حذرت كبرى الصحف البريطانية، الأربعاء، من عزلة دولية قد تواجهها المملكة المتحدة بفعل سياسية تغذية الحرب على اليمن، يتزامن ذلك مع اتساع رقعة الضغوط الدولية على السعودية لوقف الحرب المستمرة منذ 6 سنوات في ظل رفض حكومي بريطاني لوقف تصدير الأسلحة كإجراء يقود للسلام في هذا البلد مع أن بريطانيا تحمل ملف اليمن في مجلس الأمن وتدعم مقترحات مواطنها مارتن غريفيث للحل في اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
ودعت صحيفة الغارديان في تقرير تحت عنوان “إعلان بايدن بشأن اليمن يبعث إشارة أمل” المملكة المتحدة للسير على خطى الإدارة الجديدة بالولايات المتحدة وكذا الاتحاد الأوروبي بوقف تصدير الأسلحة لدول تحالف الحرب بغية منع السعودية من انتهاك القانون الدولي بارتكاب جرائم في اليمن.
واعتبرت معدة التقرير الكاتبة ،آنا ستافرياناكيس، اعلان بايدن وقف كافة الدعم العسكرية واللوجستي للسعودية بمثابة خطوة نشطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ مارس من العام 2015، مشيرة إلى أنها ستلقي بظلالها على وضع بريطانيا في هذا الملف وتقودها نحو عزلة دبلوماسية في حال استمرت بوضع مبيعات الأسلحة وعلاقات الحكومة بالعائلة المالكة في السعودية فوق اعتبارات القانون الدولي وحقوق الانسان.
وحذرت الصحيفة من موقف صعب للغاية للمملكة المتحدة في حال استمرت بتوريد الأسلحة للتحالف السعودي- الاماراتي في ظل سياسة بايدن والاتحاد الأوروبي المتجهة صوب وقف الدعم ، مشيرة إلى أن وقف الدعم الأمريكي قد لا يوقف الحرب لكنه قد يغير عن طريق إعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات.
وتضاف هذه التحذيرات إلى استياء واسع في الشارع اليمني قد يدفع الحوثيين إلى وقف التعامل مع بريطانيا التي تقود ملف السلام وهو ما يعني دخول اطراف دولية أخرى في ظل العروض الأوروبية والروسية ابرز خصوم لندن مبادرات للحل في اليمن تحميل إشارات أكثر مصداقية وحياد ، وفق ما يصفها المرقبين في صنعاء، عكس المبادرات البريطانية التي تحمل غموض والغاز يراد بها إطالة أمد الحرب.
