كثفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تحركاتها على الصعيد الإنساني في اليمن قبيل مؤتمر مرتقب للمانحين ما يعكس مساعيها للحصول على أكبر قدر ممكن من التعهدات المالية التي لم تعرف بعد الية صرفها في ظل غياب الشفافية ورفض الأمم المتحدة الكشف عن تفاصيل عملياتها الإنسانية وغياب الرقابة الدولية.
خاص – الخبر اليمني:
ونشرت الأمم المتحدة تقرير جديد يتحدث عن معانة نحو 66% من اجمالي سكان اليمن جراء المجاعة المتفشية في البلاد الذي يتعرض للحرب في عامه السادس على التوالي.
وبموازاة نشر التقرير، الذي قد لا يتضمن دراسات حقيقية، ويعكس تقديرات لمنظمات اغاثية مستفيدة من الدعم الدولي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكاك كثف خلال الساعات الماضية اتصالات بصنعاء ومأرب لبحث ملف المساعدات الإنسانية ، حد قوله، مع إن لوكاك عرف في تقريره بمجلس الأمن بمهاجمة صنعاء أو من يصفهم بـ”الحوثيين” وهو ما يشير إلى أن لوكاك يبحث عن رضا في صنعاء قبيل طرح الأمم المتحدة موازنتها لما تصفها بـ”خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2021.
وكان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن وليام جريسلي زار في وقت سابق الاثنين مدينة عدن والتقى بمسؤولين عن المجلس الأنتقالي في إشارة واضحة إلى أن التحركات الأممية تهدف لإرضاء جميع الأطراف اليمنية وبما يهيئ لها الأجواء لطرح موازنتها الجديدة والتي يتوقع أن تتجاوز الـ4 مليار دولار هذا العام بفعل ادعاءات مكافحة تفشي كورونا.
وخلال السنوات الـ5 الماضية من عمر الحرب على اليمن استحوذت المنظمات الأممية على قرابة 10 مليار دولار من تعهدات المانحين، وفق ما نقله وزير الإدارة المحلية في حكومة هادي السابق ورئيس لجنة الإغاثة عبد الرقيب فتح ، و الذي دعا في تصريح سابق إلى عقد مؤتمر على مستوى الخبراء للتدقيق في العمليات الأممية باليمن وأسباب تعثر انعكاسها على الوضع الإنساني في إشارة إلى حجم الفساد المهول داخل المنظمات الأممية.