واصل معين عبدالملك، رئيس حكومة هادي، الخميس، حملته على هادي وحاشيته في عدن بعد محاولة الأخير اضعافه بدعم سلطة الانتقالي على حسابه.
جاء ذلك بعد تدخل سعودي للتهدئة بين معين ومحافظ الانتقالي في عدن أحمد لملس بعد أن كاد الوضع يخرج عن السيطرة.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر في حكومة معين إن الأخير قرر السيطرة على مصافي عدن التي تديرها حاشية هادي ابرزهم نجله جلال.
واقر معين تشكيل لجنة برئاسة وزير النفط وعضوية الانتقالي لتسيير اعمال المصفاة التي كانت تدار بشكل منفصل عبر مكتب هادي وتحت اشراف نائب مدير مكتبه أحمد العيسي.
والمصفاة واحدة من المنشآت الايرادية الضخمة التي ظلت خلال السنوات الخمس خارج الحسابات الحكومية.
وكان معين هاجم هادي وحاشته في بيان مساء الأربعاء كشف فيه بوقوف من وصفهم بـ”شبكة مصالح وعصابات مافيا وفساد” وراء الوضع المتدهور في عدن في إشارة واضحة إلى نجل هادي ونائب مدير مكتب والده اللذان حولا عدن إلى حظيرة خاصة بهما.
وجاء هجوم معين عقب ساعات على اتصالات بين هادي واحمد لملس تضمنت تحريض على معين ومحاولة لإبرام اتفاق خارجي مع لملس يبقي يد سلطته العليا على وقود الكهرباء مقابل إبقاء المصافي تحت رحمة هادي وحاشيته.
وكشف معين عن قرار السعودية سحب ملف وقود كهرباء عدن الذي ظل خلال الفترة الماضية محل خلافات بين معين ولملس نظرا لعائداته التي تتجاوز الـ25 مليون دولار شهريا، مشيرا إلى أن البرنامج السعودي وعد بتوفير الوقود للكهرباء خلال الفترة المقبلة منحه بأسعار مخفضة.
وبهذه الخطوة تكون السعودية قد جردت هادي والانتقالي من اهم مورد كان يدر ملايين الدولارات شهريا لصالحهم مما فاقم المعانة في عدن مع تصاعد وتيرة الانقطاعات وكاد يحول عدن إلى بركان في وجه حكومة معين.