إدخال مشتقات نفطية إلى الحديدة .. مؤشرات انفراج أم مناورة؟

اخترنا لك

سمح التحالف، الأربعاء،  بدخول سفينة جديدة للمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، غرب اليمن، تعد الخامسة في اقل من شهر، وبالتزامن مع تسريبات عن انفراج وشيك في ملف اليمن في ظل عودة الحراك الدولي بقوة للدفع نحو مفاوضات الحل الشامل فهل تشكل الشحنة الجديدة بداية انفراجه أم مجرد  مناورة؟

خاص – الخبر اليمني:

الشحنة وفق شركة النفط تقل كمية من الديزل وهي مقدمة كمساعدات من الأمم المتحدة ما يشير إلى أنه ستذهب لصالح  منظمات اممية تعمل  على  نقل المواد الغذائية بين الحديدة وبقية مدن اليمن، خصوصا اذا  ما تم النظر لها من زاوية الحراك التي سبق  السماح بدخول السفينة عقب لقاء بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن ومسؤول  الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكاك حيث تركز النقاش وفق ما أذيع على ادخال الوقود لمنع حدوث كارثة إنسانية بفعل الازمة التي تمر بها مناطق صنعاء منذ اشهر وتكاد توقف عمليات نقل المواد الغذائية بين الحديدة وبقية المدن.

عموما لم تكن الشحنة سوى مجرد  إبقاء وضع اليمن في غرفة الإنعاش لا اكثر عبر مده بشريان حياة مؤقت وهي من الناحية الإعلامية لم تخرج عن الـ4 السفن التي أعلن التحالف السماح بدخولها إلى ميناء الحديدة في وقت سابق مع اعلان المبادرة السعودية  للحل في اليمن وتبين لاحقا بانها خاصة بالقطاع الخاص الذي  حذر من توقف مصانعه.

ما يهم الأن هو توقيت  السماح بدخول الشحنة ، والذي يأتي في وقت حساس تمر فيه اليمن على المسار السياسي، حيث  نقلت وكالة انباء صينية عن دبلوماسيين توقعهم بحدوث انفراجة في ملف اليمن خلال هذا الشهر  مبنية  توقعها هذا بما وصفتها مبادرة قدمت للأطراف اليمنية والإقليمية وتتضمن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة مع وقف الهجمات الجوية لكلا من صنعاء والرياض واطلاق النار في جبهات الداخل، مشيرة إلى أن كلا الأطراف قدمت ملاحظات على المبادرة التي تشمل خليط من الإعلان المشترك للمبعوث الأممي إلى اليمن والمبادرة السعودية ومبادرات دولية أخرى، وأن النقاش يتركز حاليا حول اللمسات الأخيرة.

ومع أن أيا من الأطراف لم يتحدث عن هذه المبادرة التي ظهرت فجأة من العدم، يشير الحراك الدولي الجديد والذي بدا باجتماع الدول التسع الخاصة باليمن وتضم مسؤولين في الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن والسويد والكويت والاتحاد الأوروبي وألمانيا، وهي لجنة تم تأسيسها في العام 2019 للدفع نحو تسوية سياسية ، إضافة إلى تصريحات سابقة لعضو المجلس السياسي محمد الحوثي بشأن دراستهم لمبادرة سلام وإمكانية المشاركة فيها  من عدمه، إلى وجود بالفعل  شيء ما يحاك من تحت الطاولة ومتوقع احداثه خرقا في ملف اليمن المتشعب، لكن حتى ذلك الحين تشير المعارك المتصاعدة  على الأرض والهجمات الجوية المتبادلة بين صنعاء والرياض إلى  أن  الحرب لا يزال سيد الوضع في اليمن ، وأن جميع  التحركات مجرد لمد اليمنيين الذين يعانون من حرب وحصار قاتل بحبل امل كاذب.

 

 

أحدث العناوين

UNRWA: Over a million people have lost their homes in Gaza

The United Nations Relief and Works Agency (UNRWA) stated that after 201 days into the war, destruction is everywhere...

مقالات ذات صلة