السعودية تعزز علاقتها بإيران وتدخل إسرائيل من البوابة اليونانية

اخترنا لك

بدأت السعودية حراك جديد في المنطقة  يشير إلى أن الرياض التي تقود حربا “خاسرة”   منذ 7 سنوات تحاول اللعب على المتناقضات بغية الاستفادة من تداعياتها  وبما يعيدها إلى الواجهة بعد أن فقدت تأثيرها على الصعيدين العربي والإقليمي، فإلى اين تتجه؟

خاص – الخبر اليمني:

السعودية التي ضجت العالم بـ”الفزاعة الإيرانية”  وقادت حرب مدمرة على اليمن منذ العام 2015 تحت يافطتها، تحاول اليوم العودة إلى الحضن الإيراني من جديد، وقد كشفت كبرى الصحف البريطانية، الاحد، عن لقاءات مكثفة بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين  في العاصمة العراقية  منذ التاسع من الشهر الجاري.

اللقاءات تركزت، وفق الفايننشال تايمز، على وقف الهجمات الجوية على السعودية والمساعدة في الخروج من مستنقع اليمن ، وقد وصفها مسؤولون شاركوا في تلك المفاوضات بـ”الإيجابية”  وكانت محور حديث رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل في لقاء مع قناة العربية ناقش أسباب وعراقيل المفاوضات بين السعودية وايران في المنطقة والتركيز عن نقاط الالتقاء والمنعطفات التاريخية بين البلدين.

المفاوضات بين الخصمين اللدودين في الخليج، تعد ، وفق مراقبين، امتدادا لتحركات  سعودية لإعادة تحسين علاقتها بطهران قبل الخروج من اليمن في ظل الضغوط العسكرية والدولية ، وتلك المفاوضات تؤكد ما أعلنته القيادات السياسية في صنعاء على مدى السنوات الماضية ببطلان ادعاء  السعودية حربها على ايران في اليمن خصوصا في ظل استمرار الهجمات الجوية.

واحدة من الأسباب التي دفعت السعودية حاليا للتقارب مع طهران أيضا يتمثل  بتصاعد التوتر مع استلام إسرائيل دفة  قيادة الحرب في اليمن والمنطقة والمؤشرات على احتدام المواجهة مستقبلا ما يشير إلى مخاوف السعودية من أي تطور قد يخرج الوضع عن السيطرة في ظل الهجمات المتبادلة بين تل ابيب وطهران والتي قد تطال نيرانها الثوب الخليجي برمته.

عموما تدرك السعودية بان ايران ليس لها تأثير في اليمن، كما تدعي، وهذا بدليل مسارعة السعودية لاقتناء منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المعروفة بـ”القبة الحديدة” وقد برز ذلك بإعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم ابرام صفقة مع اليونان  تعد الأكبر في تاريخ الجيش العبري بقيمة اكثر من مليار ونصف المليار دولار، ولم تكشف منها سوى عن ما سيمنحه الجيش الإسرائيلي لليونان  التي تلعب دور السمسار في الصفقة وابرزها وفق البيان تدريب القوات الجوية اليونانية.

توقيع اليونان، التي تعاني منذ سنوات أزمات اقتصادية متكررة دفعتها لأخذ قروض كبيرة من الاتحاد الأوروبي،  وإسرائيل التي أصبحت  قائد المحور  الشرقي في المنطقة ، جاء قبل أيام على زيارة مرتقبة لوزيرا الخارجية والدفاع  اليونانيين إلى الرياض لتوقيع اتفاق  لنشر  منظومة دفاع جوي يونانية  في السعودية  وبما يحمي  المصالح السعودية من الهجمات الجوية، وفق بيان سابق للدفاع اليونانية، وهي  بكل تأكيد القبة الحديدة لان جميع المنظومات الدفاعية التي تستخدمها اليونان هي من نوع باتريوت الامريكية والمتواجدة أصلا في السعودية وبكميات هائلة ولم تنجح بوقف الهجمات.

لا التقارب مع ايران ولا القبة الحديدية قادرة على منع صنعاء من استهداف العمق السعودي ، فالمؤشرات على الأرض تشير إلى أن خيارات السعودية في اليمن أصبحت محدودة واكثر  الخيارات المتاحة لا تتجاوز البحث عن منفذ  للتقارب مع اليمن كأقصر الطرق.

 

 

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة