تشهد مدينة مأرب، اخر معاقل الشرعية شمال اليمن، تحركات عسكرية وسياسية تنبئ بانقلاب جديد على “هادي”.
يتزامن ذلك مع اقتراب قوات صنعاء من اقتحام المدينة ما يشير إلى مساعي قوى داخل “الشرعية” للتقرب بها مع صنعاء.
خاص – الخبر اليمني:
وكثف صغير بن عزيز ، رئيس هيئة الأركان في قوات هادي وقائد جناح الامارات في مارب، خلال الساعات الماضية ظهوره الإعلامي في مناطق يدعي انها “جبهات قتال” بالتزامن مع حديث ناشطي الإصلاح عن وصول علي محسن نائب هادي إلى المدينة في خطوة يحاول من خلالها بن عزيز سحب بساط الإصلاح ومحسن بتسويق نفسه كبديل لهما.
ويركز بن عزيز حراكه على جبهة الجوف ما يشير إلى محاولته لفت الأنظار بعيدا عن ما يدور في مأرب وتشتيت جهود الإصلاح لمنع سقوط مأرب.
وتزامن ظهور بن عزيز مع بدء مشايخ قبائل محسوبة على المؤتمر رفع اعلام دولة الإمارات وتحديدا في عبيدة حيث شن الشيخ ناجي حرمل هجوم على “الإصلاح” بعد رفع علم الامارات على منزله في خطوة لم تتضح بعد وما اذا كانت لتحييد منازل القبائل الموالية للإمارات أم تحديد مناطق تمركزهم تحسبا لتطور مفاجئ .
كما تزامن مع حديث وسائل اعلام طارق عن عرض جديد تقدم به طارق للتحالف قضا بإرسال 4 الوية من الساحل الغربي شريطة أن يكونوا بقيادة بن عزيز ومنحه صلاحية اكبر لقيادة المعركة ، وسط رفض إصلاحي.
التحركات لاتباع الامارات لم تقتصر على الجانب العسكري، بل شمل أيضا الجانب السياسي حيث عقد قائد الجناح السياسي لتيار الامارات في المؤتمر ، سلطان البركاني ، اجتماع بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث والذي يزور القاهرة حاليا ضمن جولة تستمر أيام.
وتركز النقاش وفق تقارير إعلامية على الوضع في مأرب.
هذه التطورات التي تأتي في وقت عصيب يعيشه الإصلاح في مأرب تشير إلى وجود ترتيبات إقليمية لتسليم بقايا المؤتمر زمام الأمور في ما تبقى من مناطق الإصلاح في الشمال وتحديدا مأرب لطارق صالح في خطوة قد تمثل انقلاب مكتمل الأركان على “الشرعية” التي لا تزال تعاني من تداعيات انقلاب الانتقالي، وجه الامارات الأخر في عدن.
