الحوثي يخطف الأنظار إقليميا

اخترنا لك

تشهد منطقة الخليج حراك غير مسبوق عنوانه هذه المرة “الحوثي” الذي خيمت أخباره على مجريات الأحداث في المنطقة في أعقاب المقابلة لولي العهد السعودي والتي غازل فيها “الحوثيين” بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الإيران إلى مسقط في محاولة لمنح المفاوضات المتعثرة هناك دفعة للأمام في سبيل التقارب مع السعودية.

خاص – الخبر اليمني:

حديث ولي العهد السعودي في مقابلته الأخيرة والتي أفرد فيها مساحة كبيرة للتغزل بـ”الحوثي” الذي  قال عنه إنه يحمل “قيم عروبية ويمنية” ودعاه للجلوس على طاولة الحوار، ناهيك عن إغرائه بالدعم الاقتصادي بعد  وقف الحرب و”شرعنة سلطته” في اليمن قاطبة،  أحدث صدمة غير مسبوقة في صفوف المراقبين والمهتمين بالحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ العام 2015 بحجة مواجهة المد الإيراني  في المنطقة، وحتى الفصائل الموالية لبلاده في اليمن، فهذه المقابلة حملت  عدة أبعاد بنظر المهتمين، أولها أنها استبقت وصول وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إلى سلطنة عمان، الذي أعلن دعم بلاده لحل سياسي في اليمن، ويحمل أجندة خاصة بانتشال السعودية من اليمن في إطار محاولة للتقارب مع الرياض بغية تعزيز أوارف بلاده في مفاوضات فينا، وهو ما يشير إلى أن بن سلمان يحاول تلطيف الجو بغية  تسهيل مهمة ظريف في عرضه الجديد في مسقط، وثانيها أنها تستبق سقوط مدينة مأرب، آخر معاقل فصائل  هادي الموالية للسعودية، ما يشير إلى أن السعودية التي فشلت خلال الأشهر الماضية من  الدفاع عن المدينة رغم القائها كل ثقلها السياسي والعسكري ، تحاول خطب ود “الحوثيين” على أمل وقفهم التقدم في المدينة وبما يكسر ظهرها بعد 7 سنوات من الحرب أو على الأقل بتحسين وضعها معه لفترة ما بعد مأرب.

كما أن وصول وزير الخارجية الإيراني إلى مسقط للقاء وفد صنعاء قبيل زيارته المرتقبة إلى الدوحة حيث يتوقع أن يتسلم رسالة سبق لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وأن سلمها لأمير قطر  ولم تكشف تفاصيلها وهو ما يشير إلى أن ظريف يحاول معرفة موقف صنعاء ورؤيتها للحل والتي توقعت مصادر  مطلعة في وقت سابق بإمكانية حملها من قبل ظريف الذي يطمح لتعزيز تقارب اكبر مع السعودية.

أيًا كانت أهداف بن سلمان من تصريحاته الأخيرة والنادرة، وحتى لقاء ظريف ووفد صنعاء، يبقى الحوثي الرقم الصعب الآن في المعادلة الإقليمية فهو من ناحية اثبت للسعوديين بأن الحل والعقد في صنعاء ومن بوابتها ومن ناحية أخرى أكد بأن الملف اليمني لا يمكن وضعه للمساومة على طاولة مفاوضات إقليمية ودولية.

أحدث العناوين

Massacre crimes continues in Gaza

The number of martyrs due to the massacre committed by the Israeli occupation forces at dawn today against a...

مقالات ذات صلة