اعترافات أمريكية: المنتصرون يفرضون شروطهم في اليمن

اخترنا لك

نشرت مجلة “فورين بوليسي”، إحدى أهم وسائل الإعلام  الأمريكية، الخميس، تقرير جديد عن التطورات السياسية والعسكرية في المشهد  اليمني، ملمحة إلى انتصار صنعاء أو من وصفتهم بــ”الحوثيين” في المعركة التي قادتها السعودية بمشاركة تحالف من 17 دولة في العام 2015، ومؤكدة فرضهم لشروط الحل السياسي الذي تسعى السعودية من خلاله للخروج من مستنقع الحرب التي تمتد لنحو 7 سنوات.

خاص – الخبر اليمني:

واستندت المجلة في تحليلها لمقابلة اجراها وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن مع “قناة السي إن إن” الامريكية وتحدث فيها عن  مشاركة السعوديين بشكل مثمر  في محاولة لإنهاء الحرب على اليمن مع أنهم من قادوا الحرب والحصار، وكذا انتقاده  رفض “الحوثيين”  الانخراط في المفاوضات، معتبرة هذه المعادلة التي تحدث عنها بلينكن تعكس هزيمة “الحوثيين للسعوديين” في حرب اليمن ، ومحاولات السعودية الالتفاف على الأمر الواقع على الأرض بطبخة تسوية مسلوقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن محمد بن سلمان، ولي العهد، كان يتوقع أن تحقق بلاده انتصار سهلا عندما أعلن الحرب في العام 2015، لكن انسياق السعودية نحو المفاوضات يشير بكل تأكيد إلى أن موقفها ضعيف حاليا، واصفة في الوقت ذاته حديث السعوديين والامريكيين على حد سواء بشأن  السعي لتحقيق السلام بـ”الكاذب” مستشهدة  بالخطط التي عرضتها السعودية وامريكا على “الحوثيين” للسلام والتي اعتبرتها قد تدفع صنعاء لمواصلة القتال.

وأكدت المجلة بان القاعدة في الحرب تقوم على أساس “المنتصرون يضعون الشروط” واصفة  محاولة السعودية وامريكا فرض ما وصفتها  مطالب قصوى  على المنتصرين بـ”امر عقيم”  لانهم ببساطة “سيواصلون القتال”.

وأوضحت المجلة بأن حل  ما وصفته بـ”مأزق اليوم” في اليمن ينطلق من ضرورة  فهم  قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب الحركة بنزع أسلحتها  ومكاسبها الإقليمية  على أنه “بلا جدوى” ناهيك عن تاريخه القديم الذي يعود إلى بدايات الحرب والطموح بالعودة إلى عملية انتقال سياسي في اليمن، متسائلة عن أسباب استمرار تفعيل القرار الدولي الذي يضع اليمن تحت الوصاية ويبرر الحرب والحصار رغم عدم جدواه واستمراره في عرقلة المفاوضات.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة