كثفت الولايات المتحدة، الخميس، حراكها الدبلوماسي في العاصمة السعودية في محاولة لإقناع الرياض بخسارة المعركة فعليا في اليمن والقبول بشروط صنعاء بعد فشل ضغوط “حافة الهاوية” التي مارستها واشنطن في محاولة لدفع صنعاء نحو تمرير اجندة تحالف الحرب على اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية جون كيربي عن تعهد وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن خلال اتصاله الأخير بولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتزام واشنطن بالدفاع عن السعودية في إشارة إلى الضمانات التي تطالب السعودية بها مقابل رفع الحصار عن الموانئ والمطارات.
وجاء اتصال اوستن بعد ساعات على لقاء جمع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ بالسفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر.
وأفادت وكالة الانباء الرسمية السعودية “واس” بان ال جابر شدد على ضرورة وقف اطلاق النار كإجراء انساني ما يشير إلى أن السعودية تحاول الحصول على اقل المكاسب على الأقل بمنع سقوط اخر معاقلها في مأرب، شمال اليمن.
وكانت مصادر دبلوماسية في العاصمة العمانية أفادت بموافقة المبعوث الأمريكي إلى اليمن على انهاء الحصار المستمر على الموانئ والمطارات في اليمن دون شروط مسبقة ، مؤكدة إبلاغه ليندركينغ للجانب العماني الذي يقود وساطة بين صنعاء واطراف الحرب الإقليمية والدولية بسعيه لإقناع السعوديين بالقبول بهذا الاجراء الذي تتمسك به صنعاء وأكد عليه أكثر من مسؤول قبل الانخراط في مفاوضات وقف اطلاق النار.
وكانت الولايات المتحدة صعدت دبلوماسيا وعسكريا خلال الفترة الأخيرة في محاولة للضغط على صنعاء للقبول بمقترحات تخدم اجندة سعودية وتربط بين الملفين الإنساني والعسكري والسياسي وهو ما ترفضه صنعاء باعتبار الإجراءات الإنسانية حق مكفول بكل المواثيق والمعاهدات والأديان وفق ما أبلغ به قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي للمبعوث الأممي في آخر لقاء لهما في صنعاء.
