صعدت السعودية، الاحد، إعلاميا ضد الإدارة الامريكية الجديدة في مؤشر على اتساع رقعة الخلافات بين الحليفتين في الحرب على اليمن..
خاص – الخبر اليمني:
وخصصت قناة العربية، المملوكة للحكومة السعودية برنامج خاصا مساء السبت لتسليط الضوء على العلاقات الامريكية – السعودية في عهد الرئيس جوبايدن مؤكدة بأن العلاقات تتجه نحو مفترق طرق.
واتهمت القناة بايدن بانتهاج ما وصفتها بـ”عقيدة أوباما” التي تعتمد على أسلوب إقامة علاقة متوازنة مع كافة دول المنطقة بما فيها ايران وهو ما ترفضه السعودية التي تطمح للنفوذ في المنطقة على حساب الدول الأخرى.
وكما استعرضت الهجمات التي شنها بايدن منذ وصوله البيت الأبيض على الرياض وابرزها وقف مبيعات الأسلحة، انهاء الدعم اللوجستي للعمليات العسكرية في اليمن، مؤكدة مساعي اداراته حاليا لخفض القوات الامريكية في المنطقة ما يضع السعودية في مازق جديد ووحيدة.
وأشارت القناة التي استضافت خبراء أمريكيين موالين للسعودية إلى أن سياسة بايدن سمحت لإيران بتعزيز قدراتها العسكرية مستشهدة بالموازنة التي خصصت للإنفاق على الحرس الثوري وقوات الباسيج وهو ما اعتبرته انعكاس طبيعي لرفع العقوبات على ايران والتي من شأنها در المليارات على ايران وتعزيز وجودها الإقليمي كقوة في المنطقة ..
وعكس البرنامج، وفق مراقبين، مخاوف السعودية من تداعيات الانسحاب الأمريكي من المنطقة .. كما يحمل رسائل ابتزاز للولايات المتحدة التي استنزفت على مدى سنوات الحرب الماضية في اليمن الخزينة السعودية حتى اوصلتها إلى حافة الهاوية ..
والتحركات الامريكية للخروج من المنطقة لم يكن بمحض صدفة أو قرار انهاء التدخل في شؤون الدول الأخرى بل يأتي على إيقاع الاستنزاف العسكري للقوات الامريكية في ظل استمرار الهجمات متعددة الوجهة من العراق وسوريا واليمن وصولا إلى أفغانستان.
