لوحت السعودية، الثلاثاء، بطرح ملف اليمن على طاولة المفاوضات النووية مع إيران في خطوة تحاول من خلالها جذب انتباه صنعاء للمبادرة السعودية قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بينهما.
خاص – الخبر اليمني:
وأعاد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، استحضار المبادرة السعودية للحل في اليمن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي عقب وصوله العاصمة فينا والتي تستعد للترتيبات النهائية لاتفاق جديد بين طهران واطراف دولية بشأن الاتفاق النووي.
وقال بن فرحان إن بلاده قدمت مبادرة للحل وتم رفضها من قبل من وصفهم بـ”الحوثيين”، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لحل سياسي لإنهاء الحرب على اليمن والتي تقودها منذ مارس من العام 2015.
وكان بن فرحان كثف خلال زيارته الحالية لفيينا لقاءاته بأطراف منخرطة بالمفاوضات النووية الإيرانية على راسها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث أفادت وسائل اعلام بمناقشة الية الرقابة والتفتيش للمنشأت النووية الإيرانية.
وتشير تحركات السعودية الجديدة إلى أن الرياض التي تواجه مأزق جديد في اليمن تحاول وضع الملف اليمني على طاولة الاتفاق القادم مع ايران، مع انها تدرك مسبقا بعدم جدوى هذه الخطوة نظرا لمحاولة ايران المكثفة مؤخرا لإخراج السعودية من المستنقع.
كما تحاول إيجاد غطاء للمفاوضات المرتقبة في مسقط بين صنعاء والرياض والتي تحاول السعودية التي تتحدث تقارير دولية عن رضوخها لشروط صنعاء بفصل الجانب الإنساني عن العسكري والسياسي، من خلالها الوصول إلى حل سياسي ينهي التصعيد الأخير والذي ينذر بمزيد من الهجمات الجوية عبر تصوير مفاوضاتها بانها مع ايران.
وكانت السعودية تقدمت قبل اشهر بمبادرة تتضمن رفع جزئي للحصار ووقف لإطلاق النار على مستوى اليمن فقط وهو ما دفع صنعاء لرفضها لعدة أسباب ابرزها كما يقول المسؤولين محاولة السعودية التي تقود الحرب والحصار نفسها كراعي للسلام لا كطرف في الحرب عكس صنعاء التي تنظر للسعودية كطرف رئيسي وتطالب بتحميلها كافة تبعات الحرب.
وتراجع مؤخرا زخم السعودية في تسويق مبادرتها لعدم قبولها من قبل صنعاء وتجاهلها من قبل المجتمع الدولي الذي يدفع نحو مفاوضات بين صنعاء والرياض.
