أبرمت السعودية، الخميس، اتفاق جديد مع روسيا في خطوة تشير إلى مساعي الرياض خطب ود موسكو الأكثر حظا بتولي ملف اليمن خلال الفترة المقبلة.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت تقارير دولية بتوقيع السعودية وروسيا، أكبر منتجان للنفط في منظمة أوبك، اتفاق يقضي بزيادة مليوني برميل من النفط يوميا إلى السوق العالمية خلال الفترة المقبلة .
وهذا الاتفاق الذي يأتي عشية ارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستوى أعلى من 74 دولار للبرميل يعد تطور جديد في علاقات الطرفان اللذان يتسابقان للتربع على عرش النفط عالميا بعد أن ظلت خلافاتهما تعصف بسوق النفط وصولا إلى هبوط غير مسبوق لأسعار النفط إلى ما دون الدولار للبرميل ما تسبب بأزمة بالنسبة لروسيا التي يشكل النفط مرتع اقتصادي كبير.
وجاء الاتفاق عشية تقارير عن دخول روسيا رسميا معترك الصراع في اليمن بترشيح سفيرها الحالي لدى اليمن فلاديمير دوشكين كمبعوث اممي خلفا للبريطاني مارتن غريفيث.
وأفادت التقارير باحتمال انتزاع الروس للمنصب الذي ظلت بريطانيا تحتكره خلال السنوات الأربع الماضية وتضغط حاليا لإبقائه من نصيبها ، خصوصا بعد نجاح الروس بالاعتراض على مرشحي لندن والسويد وهو ما يعزز فرصهم في تولي ملف اليمن.
ومن شان دخول الروس على خط الازمة في اليمن خلط الكثير من الأوراق، خصوصا في ظل التقارير الأمريكية التي تحدثت سابقا عن رغبة الروس بتعزيز نفوذهم في هذا البلد الاستراتيجي والذي يتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات.
ولن يقتصر الدور الروسي الذي عزز مؤخرا حضوره بلقاءات على مستوى كافة الأطراف اليمنية شمالا وجنوبا وتحديدا القوى الجديدة كالحوثيين والانتقالي على عرقلة مخطط أمريكا للاستيلاء على اهم الممرات الملاحية حول العالم بل قد يتخذ من اليمن مبرر لإعادة السعودية التي تنازع روسيا على سوق النفط إلى وضعها الطبيعي وهو ما تخشاه الرياض وكان سبب بحسب مراقبين للسماح لروس بزيادة حصتهم في سوق النفط الدولية.
