جدل بشأن الجهة المهاجمة لـقوات “الشرعية” في معقلها جنوب اليمن

اخترنا لك

فجر هجوم جوي استهدف في وقت سابق اليوم، معسكر لقوات هادي في أبين، جدلا عارم  في صفوف اتباع الشرعية حول الجهة المنفذة، أهي الإمارات التي  تخوض صراعا ضد السعودية بلغ مرتبة المواجهة مؤخرا في أبين وتحاول إيصال رسالة، أم الانتقالي الذي سلمته الامارات شحنة طائرات تابعة للجيش اليمني السابق مؤخرا ودربت مقاتليه على استخدامها وتوعد توا بالانتقام على اقتحام معقله في لودر، أم الولايات المتحدة التي أعلنت توا مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات حول القيادي  السوداني في القاعدة إبراهيم القوسي والمتواجد في اليمن؟

خاص – الخبر اليمني:

حتى الآن تشير المعلومات على الأرض إلى مجزرة تعرضت لها قوات هادي في معسكر اللواء الخامس بمودية شبيهة إلى حد ما بمجزرة هذه القوات في منطقة العلم عندما تقدمت من أبين لتطويق عدن في أغسطس من العام 2019 والتي سقط فيه  قرابة 300 قتل وفق ما أعلنته وزارة دفاع هادي حينها.

فالمنفذ اختار وقت صلاة الظهر، لحظة تجمع كبار قادة قوات هادي داخل جامع المعسكر المستهدف، والهجوم جاء بعد  ساعات على وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لعلي محسن والقاعدة قادمة من مأرب وشبوة في إطار ترتيبات  للتوغل في عمق معاقل الانتقالي  وبانتظار لحظة رد المجلس لاتخاذ مبرر لمرحلة ما بعد لودر وصولا إلى زنجبار المركز الإداري لشبوة، وجميعها تشير إلى أن الهدف اسقاط اكبر قدر ممكن  من الضحايا في صفوف هذه التحشيدات وقد حقق الهجوم هدفه مع الأنباء الواردة بشأن مقتل وإصابة نحو 40 مجند وضابط حتى الآن.

ما يهم هي الصور الواردة من داخل المعسكر، وقد كشفت بأن الهجوم لم يكن صاروخ بالستي ولا طيران مسير نظرا لأن هجمات من هذا النوع لا تخلف حفرة بعمق بضعة أمتار تحت الأرض وإنما صممت لتنفجر في الجو وبما يحقق إصابات على مدى قد يصل إلى عشرات الأمتار، وهو ما يشير إلى أن الهجوم تم بطائرات حربية وبتأكيد مصادر محلية وناشطين موالين لهادي، ليبقى السؤال من نفذ الهجوم؟

بالنسبة لناشطي المجلس الانتقالي، المتهم الرئيس بالهجوم، فإن الولايات المتحدة نفذاه بطائرة بدون طيار وكان الهدف قيادات بارزة في تنظيم القاعدة احتشدت إلى المعسكر من مناطق مختلفة في إطار ترتيبات لهجوم مشترك مع قوات هادي، وفق ما يراه الصحفي في المجلس الانتقالي محمد سعيد باحداد.

وخلافا لباحداد برزت الامارات المنفذ الأول برأي شريحة واسعة من ناشطي الإصلاح على رأسهم أنيس منصور، مستشار هادي في الرياض، الذي قال إن الامارات تحاول الانتقام من قوات هادي على معركة لودر والتي حسمت لصالح لقوات هادي.

أيا تكن الأهداف من الهجوم الجديد والذي يعد الثاني  منذ بدء معركة لودر حيث استهدف طيران مجهول معسكر اللواء 103 لقوات هادي في منطقة جحين، جنوب لودر،  تظل الامارات والفصائل الموالية لها المتهم الأبرز بتدبير العملية لأنها من حيث التوقيت تحمل رسائل انتقامية ومحاولة لخلط أوراق “الشرعية” التي ترتب للتصعيد جنوبا صوب آخر معاقل الفصائل الموالية للإمارات، وقد تكون الغارة مقدمة لهجوم  يعد له الانتقالي على تخوم زنجبار على غرر هجوم أغسطس الذي أعقب غارات إماراتية على قوات هادي ومكن الانتقالي من اجبار خصومه على الانسحاب إلى الأطراف الشرقية لمحافظة ابين وتحديدا في شقرة.

أحدث العناوين

بيان هام لحماس بشأن الرصيف البحري الأمريكي

جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأكيدها رفض وجود أي تواجد عسكري على الأراضي الفلسطينية، وعلى أن الرصيف المائي ليس...

مقالات ذات صلة