شهدت مديرية لودر، أبرز مدن محافظة ابين التي تشهد صراع بين فرقاء “الشرعية” وتعد مسقط هادي، الأربعاء، تظاهرات حاشدة في ذكرى ما يسمى “الحرب على الجنوب ” وهي خطوة تعكس حجم الخلافات داخل “الشرعية” التي سيطرت قواتها توا على المدينة بعملية خاطفة.
خاص – الخبر اليمني:
وجاب الآلاف شوارع المديرية رافعين اعلام الجنوب وشعارات تطالب برحيل “الاحتلال” في حين غابت صور عيدروس الزبيدي ، رئيس الانتقالي ما يشير إلى أن الفعالية التي لم تعترضها قوات هادي في المديرية ذات أبعاد سياسية وتم تنظيمها من قبل اطراف في الشرعية خصوصا أن المديرية من ضمن مديريات في المناطق الوسطى تدين بالولاء لنائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية، احمد العيسي، الذي يخوض صراعا مع محسن.
وتتزامن التظاهرة مع تظاهرات للانتقالي في محافظة شبوة المجاورة تعرضت للقمع من قبل فصائل محسن والإصلاح، كما تأتي بعد أيام على احتدام الخلافات بين محسن والعيسي والتي تطورت إلى مواجهات في منطقة جحين أجبرت فصائل محسن التي تنتمي للمحافظات الشمالية على الانسحاب إلى العرقوب رغم خطوة الوضع في لودر التي لا يزال الانتقالي يتربص بها وهو ما يشير إلى أن الفعالية اريد بها توجيه رسالة لعلي محسن الذي فرض ضرائب لأول مرة على شريكه في نهب النفط والغاز العيسي مقابل السماح بدخول سفنه إلى موانئ شبوة.
في سياق اخر، هزت انفجارات عنيفة مقر معسكر لقوات هادي في لودر وسط غموض يكتنف مصدرها.
مصادر محلية أفادت بأن الانفجارات وقعت في مقر قيادة اللواء 115 مشاه والذي ينزل به مجندين جنوبيين اغلبهم من المناطق الوسطى التي تشكل مسقط راس هادي.
والتفجيرات جراء هجمات جوية لم يعرف ما اذا كانت الامارات أم اطراف أخرى لكن وقوع الهجوم الجديد عقب يوم على هجوم استهدف معسكر اللواء الخامس في مودية لحظة وصول تعزيزات لعلي محسن من مأرب قد يفتح باب للتساؤلات بشأن موقع الأخير من تلك الهجمات خصوصا وأنه لم يعلق عليها رغم سقوط عشرات القتلى والجرحى فيها.
