تظاهرة “دامية” للإنتقالي بشبوة وترتيبات لما بعد “السلمية”

اخترنا لك

انتزع المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، الأربعاء، حضورا رمزيا في محافظة شبوة، ابرز معاقل خصومه في حزب الإصلاح جنوب شرق اليمن، بعد مشاركة العشرات من أنصاره في تظاهرات على مستوى المديريات رغم حالة القمع والتنكيل الذي طالتهم منذ ساعات  مبكرة وخلفت حصيلة كبيرة من القتلى والجرحى والمعتقلين .

خاص – الخبر اليمني:

وخرجت مظاهرات مؤيدة للانتقالي في ذكرى الحرب التي شارك فيها الإصلاح بصورة رئيسية على الجنوب في السابع من يوليو من العام 1994،  في منطقة الطلح ومديريات بيحان وحبان ونصاب والصعيد وعددا من القرى التي يدين أهلها بالولاء للانتقالي ومنادين باستعادة  دولة الجنوب.

وجاءت التظاهرات رغم حالة القمع العنيفة التي نفذتها الفصائل المنخرطة في قوات هادي وتدين بالولاء للإصلاح، حيث استهدفت هذ القوات منازل المواطنين في نصاب والصعيد وميفعة واطلقت النار على تجمعات في مناطق عدة  واشتبكت مع مسلحين قبليين في نصاب وبيحان العليا وحبان والصعيد وعتق.

كما اقتحمت فجرا ساحات كان يتوقع ان يتقاطر إليها انصار الانتقالي في 7 مديريات واعتقلت  العشرات من أنصار الانتقالي بينهم 40 شخصا في مدينة عتق على راسهم رئيس فرع الانتقالي في المدينة،  وفق ما أفادت به  قناة عدن المستقلة الناطقة باسم الانتقالي.

القناة اكدت شن   من وصفتهم بـ”فصائل الاخوان” حملة اعتقالات ومداهمة منازل في مدن عتق ابرزها المركز الإداري عتق ، مشيرة إلى أن مصير العشرات من قيادات المجلس المحلية لا يزال مجهولا.

وتعد التظاهرات التي يحشد لها انصار الانتقالي منذ أسابيع اول حضور من نوعه في المحافظة النفطية والتي تشكل مفصلا في الازمة بين السعودية والامارات وكانت سببا في تعثر تنفيذ اتفاق الرياض ، وهي بالنسبة للانتقالي الذي خسر في وقت سابق ابرز معاقله في ابين بعملية خاطفة لقوات هادي  لتعويض خسارته والمناورة على طاولة مفاوضات الرياض بورقة شبوة التي يطمح للحصول عليها  ضمن صفقة بين حليفتي الحرب على اليمن.

ومع أن الانتقالي الذي  استبق رئيسه عيدروس الزبيدي  تظاهرات شبوة بكلمة بثتها القناة الرسمية للمجلس فجرا وطالب فيها التحالف بإخضاع المحافظات النفطية لسلطة “حكومة المناصفة” التي يشارك فيها بـ5 حقائب وانهاء ما وصفه بـ”العبث” الذي يتم خارج ادارتها، لا يبدو انه يعول كثيرا على التظاهرات لكنها تبقى مؤشر على أن المحافظة التي تحكمها فصائل هادي والإصلاح بالحديد والنار في طريقها لمنعطف جديد  خصوصا بعد بيان لما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” التي يقودها شلال شائع  من عدن توعدت فيه بالرد المناسب على قمع المتظاهرين في شبوة في حين دعا الخبير العسكري البارز في الانتقالي العميد خالد النسي الانتقالي إلى عدم الوقوف بأيدي مكتفة أمام ما يتعرض له أنصاره في شبوة والبدء بدعم المواطنين هناك بالعتاد للدفاع عن انفسهم.

أحدث العناوين

قائد القوات الأوروبية في البحر الأحمر يعلن فشل المهمة والعجز أمام هجمات اليمنيين

قالت مجلة شبيغل الألمانية إنه بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاقها، لم يعد لدى مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس"  ما...

مقالات ذات صلة