سوقت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح، الأربعاء، مزعم انتصارات في مأرب بالتزامن مع تصاعد ردود الفعل السعودية الغاضبة تجاه الهزيمة في البيضاء رغم الأموال التي خصصت لها في خطوة تشير إلى وجود مساعي لمحو آثار الهزيمة واستدرار مزيد من الدعم المالي والعسكري.
خاص – الخبر اليمني:
وادعت هذه الوسائل تحقيق ما وصفتها بـ”المقاومة” – الجناح العسكري للإصلاح- تقدم في مديرية الرحبة، بعد هجوم على مواقع من وصفتهم بالحوثيين، مع أن مصادر قبلية أفادت بمحاولة مجاميع التسلل إلى مواقع لقوات صنعاء مؤكدة احباطه وسقوط المهاجمين بين قتيل وجريح.
وهذه المرة الأولى التي يقصر فيها “الإصلاح ” عملياته في مأرب على “المقاومة” بعد أن ظلت مقتصره على ما يصفها بـ”الجيش الوطني” ما يشير إلى أن الإصلاح يحاول قصر الدعم لفصائله عبر تحيدها عن وزارة دفاع هادي .
وجاء تسويق “المقاومة” بعد فشلها المريع في أول عملية لها بالبيضاء حيث شنت هذه الفصائل المتمركزة في ال حميقان بمديرية الزاهر هجوم على مواقع صنعاء قبل أيام، ردت عليه الأخيرة بهجوم واسع تمكنت خلاله من السيطرة على معاقل هذه الفصائل في مديريتي الصومعة والزاهر.
ورغم محاولات الإصلاح إنكار الهزيمة تارة بتحميل خصومه تبعاتها وأخرى بتسويق مزعم بقاء مواقع في قبضة فصائله في البيضاء إلا أن نشر قوات صنعاء لمقاطع تؤكد حسمها لملف البيضاء عسكريا دفعت بقائد هذه الفصائل عبدالقوي الحميقاني للاعتراف بالهزيمة في احدث تصريح له، كشف فيه عن تلقيهم دعم اولي من “الشرعية” في إشارة إلى علي محسن بنصف مليار ريال إلى جانب عتاد عسكري وذحائر ناهيك عن دعم موازي من محافظ الإصلاح في مأرب سلطان العرادة.
الحميقاني قال إن سبب الهزيمة كان بفعل الدور الذي لعبته “القوات المشتركة” في إشارة إلى قوات العمالقة التي سبق لوزير دفاع هادي وأن اتهمها بالتنسيق مع الحوثيين في البيضاء لصالح دعم المجلس الانتقالي في عدن.
