ظهور الميسري وباعوم .. تنسيق التصعيد ضد الإصلاح أم إعادة إحياء الإنقاذ الوطني؟

اخترنا لك

رغم استمرار معاناته مع وباء “كورونا”، ظهر  احمد الميسري، وزير الداخلية السابق في حكومة هادي وقائد جناح الصقور في “الشرعية”  متكئا على عصا في لقاء جمعه بالقيادي البارز في الحراك الجنوبي، حسن باعوام، أبرز خصوم الشرعية، فهل اللقاء كان ضمن تنسيق المواقف لمواجهة محاولات الإصلاح  إزاحة هادي من المشهد أم لإعادة احياء جبهة الإنقاذ الوطني التي  انهارت بفعل الاجندة الحزبية والسياسية المتصارعة؟

خاص – الخبر اليمني:

كانت صورة الميسري المتداولة توحي بأنه لا يزال  في وعكة، لكن لماذا فضل الظهور في هذا الوقت وبهذا الشكل الضعيف؟

احد السيناريوهات يشير إلى أن تحركات الميسري جنوبا  الموازية لتحركات عبدالعزيز جباري  شمالا ، تأتي ضمن خطط الإصلاح لتحريك الجبهة البديلة  لـ”الشرعية” والتي يتوقع ان تحضى بدعم قطري – تركي، خصوصا في ظل إحباط مخططه إعادة هادي أو ما يسميها بـ”الشرعية” إلى الداخل في ظل تصعيد الانتقالي الأخير  والذي  حال دون استقرار البركاني الذي دفع به لتهيئة الشارع لعقد جلسات البرلمان، لكن هذا السيناريو يبدو الأضعف حاليا في ظل اتساع فجوة الخلافات بين قطبي الشرعية “هادي ومحسن” في ظل استمرار فتح محسن ملفات هادي للضغط عليه لتسليم السفارة في أمريكا،  ومحاولات الدفع بالبركاني  لسحب بساط هادي ودعمه  أما على الجبهة المقابلة  فمشاركة الحراك الجنوبي تيار باعوم في الفعاليات التصعيدية ضد وصول البركاني في المكلا باعتبارها حاضنة الحراك الشعبية  وكذا المعارك في شبوة جميعها تشير إلى أن تيار هادي بدأ يبحث عن تحالفات جنوبا لمواجهة تحالفات بدأت تتشكل شمالا يقودها علي محسن وقد يكون اعلان مجلس عسكري في تهامة لقيادات من طارق ومحسن أولى مؤشراته  وحتى تنصيب البركاني بديلا لهادي قد ربما لا يخرج عن السياق ذاته.

أيا يكون الهدف من تحركات تيار هادي بموازاة تيار محسن تؤكد المعطيات بأن القطبين دخل فعلا  طريق العودة وهو ما يعني تطورات جديدة قد تطرأ على المشهد  اليمني في المناطق الشرعية ابرزها كما يتوقع مراقبون اجراء تغيرات على حكومة هادي  وبما ينزع مراكز نفوذ الطرفين لصالح اطراف إقليمية .

أحدث العناوين

من جديد.. اليمنيون يستنفرون في مسيرات “مليونية” دعما وإسنادا لغزة

خرج اليمنيون في مسيرات جماهيرية حاشدة جديدة في العاصمة صنعاء، وعدة محافظات أخرى، الجمعة، حملت شعار: "مع غزة العزة.....

مقالات ذات صلة