واصلت السعودية، الاثنين، وللأسبوع الثاني على التوالي تسويق قيادي جنوبي بارز كأبرز المرشحين لخلافة في خطوة قد تشكل صدمة لتيار صالح في المؤتمر الشعبي العام ممن كانوا يترقبون طرح اسم نجله المقيم في ابوظبي والذي يحضا بدعي إماراتي.
خاص – الخبر اليمني:
وحاولت قناة العربية، المملوكة للحكومة السعودية، في برنامجها “الذاكرة السياسية” والذي تستضيف فيه مستشار لهادي ورئيس وزراء في دولة الجنوب سابق، حيدر العطاس، تخصيص مساحة واسعة لتسويق علي ناصر محمد ، الرئيس الأسبق في دولة ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية.
وظل العطاس خلال المقابلة يمدح علي ناصر المقيم حاليا في سوريا ويسوقه كرجل انفتاحي وصاحب مشروع كبير لليمن مع أنه كان جزء من سيناريو خطير عصف بالمحافظات الجنوبية خلال حقبة الثمانينات والتي انتهت بفقدان نحو 20 الف في غضون أسبوع في العام 1986 عبر تصفيات بالهوية..
ودفع البرنامج ومضمون الذي يتحدث عن حقبة الدولة الاشتراكية جنوب اليمن بناشطين للتأكيد على مساعي سعودية للدفع بناصر إلى صدرة المشهد مجددا في ظل التوجهات الدولية لطي صفحة هادي عبر نقل صلاحياته لنائب توافقي او مجلس رئاسي، وفق ما كشفه وزير الخارجية السابق في نظام صالح أبوبكر القربي.
وكان علي ناصر ظهر مؤخرا في سلطنة عمان بمعية احمد الميسري ومحمد علي احمد وحيدرالعطاس وصالح الجبواني في تلويح بتحالف مناهض للانتقالي نجح في اجهاض مساعي الانتقالي للاستحواذ على تمثيل الجنوب قبل انطلاق مؤتمره الذي كان مزمع في العاصمة المصرية.
وتشير الخطوة السعودية، في حال صحت التوقعات، إلى رغبتها بتنصيب “هادي” اخر نظرا لشخصية علي ناصر المتواضعة ، ومحاولة إرضاء اطراف يمنية وإقليمية نظرا للعلاقة المتوازنة التي تربط ناصر بأطراف يمنية كالحوثيين والقوى الجنوبية وكذا علاقته بأطراف إقليمية كحزب الله وايران وسوريا، ناهيك عن احتفاظها بورقة مهمة في الحرب الحالية على اليمن ممثلة بهوية على ناصر الجنوبية والتي من شانها ترك المجال للسعودية التي فشلت عسكريا في تركيع اليمن للعب على وتر الانفصال والوحدة.
ومن شأن هذه الخطوة توجيه صفعة قوية لتيار صالح في المؤتمر ممن كانوا يستعدون لإعادة تسويق نجله كبديل لهادي بفعاليات وانشطة بذكرى تأسيس الحزب.
