توازن الردع الثانية على التوالي إلى رأس تنورة..هل تكون الثالثة بداية الوجع الكبير

اخترنا لك

لا تزال عملية استهداف مصفاتي بقيق وخريص النفطيتين هي الأكبر من حيث نتائجها على الاقتصاد السعودي ضمن عمليات توازن الردع التي تنفذها صنعاء، في إطار مواجهتها مع التحالف، غير أن عمليتي توازن الردع الأخيرتين السادسة والسابعة، تقولان إن عملية بقيق وخريص ستبدو صغيرة جدا أمام ما يمكن أن يتم تنفيذه من عمليات، إذا ما نفذ صبر صنعاء، وبدأت في تنفيذ مرحلة الوجع الكبير، ويبدو أن هذا لن يتأخر كثيرا.

زكريا الشرعبي-الخبر اليمني:

عقب أشهر من مشاورات سياسية وصلت إلى طريق مسدود كسابقاتها، عادت صنعاء إلى خيارات الردع كوسيلة أخيرة للرد على ما تصفه بإصرار التحالف على استمرار “العدوان” و”الحصار”، وقد اختارت هذه المرة منطقة رأس تنورة لتكون أحد أهداف عملية توازن الردع السابعة.

بحسب المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع استهدفت العملية “منشآتٍ تابعةٍ لشركةِ أرامكو في (رأسِ التنورة) بمِنطقةِ الدمامِ شرقيَّ السعوديةِ بثمانِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد٣ وصاروخٍ باليستيٍّ نوع (ذو الفقار)، كما استهدفت منشآتِ أرامكو في مناطقَ جدةَ وجيزانَ ونجرانَ بخمسةِ صواريخَ باليستيةٍ نوع بدر وطائرتينِ مسيرتينِ نوع صماد٣.

هذه العملية هي الثانية على التوالي التي تختار فيها صنعاء منشآت في رأس تنورة هدفا لصواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة، حيث كانت الأولى في شهر مارس الماضي، واستهدفت شركة أرامكو في المنطقة.

اختيار هذه المنطقة التي يرتكز عليها الاقتصاد السعودي، وقصف منشآت على بعد مسافة قليلة من ميناء رأس تنورة الذي تصدر منه السعودية 90% من مبيعاتها النفطية للعالم، يكشف أن صنعاء بدأت العد التنازلي لتدشين المرحلة التي وصفها قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي بالأكثر إيلاما، لاسيما مع استمرار الحصار والغارات الجوية من قبل التحالف.

تقول صنعاء في عمليتي توازن الردع السابعة والسادسة، إنها قادرة على قصف الميناء وخزانات البترول فيه، فمن يستطيع إشعال النار في ثوبك، سيستطيع إحراقك بالكامل، فإما أن يرفع التحالف الحصار ويعلن إنهاء الحرب، وإلا فإن الثالثة ثابتة كما يقول المثل، وعندها ستكون الرياض وخلفها واشنطن عاجزتين عن إطفاء الحرائق في 33 مليون برميل من النفط، تحتويها خزانات النفط في ساحة رأس تنورة..

يقول العميد سريع: إن القوات المسلحة اليمنية تؤكدُ حقَّها المشروعَ في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ النوعيةِ دفاعاً عن بلدِنا العزيز وشعبِنا العظيم حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصار.

ويقول رئيس وفد صنعاء للمشاورات السياسية محمد عبدالسلام: كما يصرون على مواصلة عدوانهم وحصارهم فشعبنا اليمني مستمر في الدفاع عن نفسه، ونبارك للقوات المسلحة ما تنفذه من عمليات ردع تطال عمق دول العدوان، وهي عمليات مشروعة تأتي التزاما بالموقف الدفاعي للشعب اليمني المحاصر والمعتدى عليه، ومن شأنها بإذن الله أن تتسع وتكبر وتتصاعد.

ليس أمام السعودية سوى خيار واحد هو قبول شروط صنعاء.

 

أحدث العناوين

من جديد.. اليمنيون يستنفرون في مسيرات “مليونية” دعما وإسنادا لغزة

خرج اليمنيون في مسيرات جماهيرية حاشدة جديدة في العاصمة صنعاء، وعدة محافظات أخرى، الجمعة، حملت شعار: "مع غزة العزة.....

مقالات ذات صلة