بعد 14 ساعة على انقطاع متواصل للتيار الكهربائي على سكان مدينة عدن، تاركا المدينة تغرق في سبات من الألم ، اقام البرنامج السعودي، السبت، مراسيم احتفال بمناسبة وصول شحنة وقود كهرباء جديدة تعمدت بلاده تأخيرها لتعميق المعانة مع انها قد لا تكفي لبضعة أيام قبل أن تعود المعانة من جديدة لتطول هذه المرة نظرا للشروط المجحفة التي وضعتها حكومة هادي.
خاص – الخبر اليمني:
وفقا لناشطين فقد كانت الساعات الـ14 الماضية الاسواء في تاريخ العدنيين خصوصا في ظل ارتفاع كبير لدرجة الحرارة وصل حد تسجيل حالات اغماء في صفوف الأطفال وكبار السن مع لجوء البعض للمبيت في الشارع.. كما وصف موقع “عدن الغد” الذي يبث من عدن ليلة الجمعة وحتى فجر السبت بليلة صيحات الأمهات والمرضى في محاولة لتوصيف الوضع الذي عانه السكان هناك.
هذه المعانة ما كانت لتكن لو تعمد السعودية ذلك، وفقا للصحفي محمد سعيد كرامة، الذي كشف عن أيام من ابحار السفينة السعودية وتعمد العرقلة بدء من ميناء راس جبيل حيث حملت الشحنة وكان يتوقع انطلاقها مباشرة إلى عدن لكنها فضلت المبيت لأيام في جيزان قبل أن تستأنف الإبحار إلى سواحل عدن لتتوقف هناك لأيام أخر بحجة ان وثائقها غير مكتملة للدخول إلى الميناء.
وحتى اليوم ما يزال ضخ حمولة السفينة بعيدا المنال مع استمرار انقطاع كلي للتيار الكهربائي رغم مراسيم الاحتفال السعودي الذي اشترطه السفير ال جابر كشرط لتسليم الشحنة التي يصفها بـ”المنحة السعودية”: مع مدفوعة التكاليف بما فيها ضريبة القيمة المضافة وبأسعار تفوق أسعار السوق العالمية ومن أموال المواطنين في عدن، وهو ما دفع ناشطين لوصف الاحتفال السعودي بانه فقط تعبيرا عن تركيع سكان المدينة الخاضعة لسلطة الانتقالي والذين اصبحوا تحت رحمة مليشيات المجلس الذين عززتهم السعودية عسكريا لفرض حالة الطوارئ لمنع المكلومين من التعبير عن غضبهم حتى ولو باحراق إطارات السيارات التالفة في شوارع المدينة.
