يسكن في بيت مكون من طابقين بمحافظة مأرب مديرية الجوبة قرية الخثلة.
ونشر الجهاز صورة تحدد إحداثيات المنزل كما كشف عن قيادات القاعدة التي ترتاد هذا المنزل بما في ذلك خالد باطرفي زعيم التنظيم في جزيرة العرب وسعد العولقي وياسر الصنعاني، وقيادات أخرى محلية وأجنبية، وعن من يسكن طابق المنزل الثاني الثاني ومن يسكن طابقه الأول، وتحركاتهم إلى مناطقهم السرية.
كما كشف عن وجود معمل متكامل في منزل الفقير لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات، وعن أسماء من يعملون في هذا المعمل من عناصر التنظيم، وإلى أين تم نقل عبوات ناسفة منه وأين تم زرعها، وعن مسؤولي الأقسام في المعمل، كما كشف عن أسماء قيادات الشرعية المرتبطة مع الفقير ومع عناصر القاعدة.
وكما هو معلوم فإن تنظيم القاعدة من أكثر التنظيمات المحاطة بالسرية، ووصول صنعاء لهذه المعلومات التفصيلية لا يؤكد فقط اختراقها للتنظيم إلى الحد الذي أصبحت فيه مطلعة على كافة تحركاته، أما نشر هذه المعلومات فيحمل كما يبدو رسالة قوية إلى من قيادات الشرعية في مأرب والتي تقل درجة السرية على تحركاتها بشكل كبير عن مثيلها في القاعدة.
تقول صنعاء في رسالتها لقيادات هادي في مأرب إنها مطلعة على كل تحركاتهم وأماكن إقامتهم، وهذه الرسالة سبق أن وجهتها باستهداف مخزن سري للأسلحة في منزل خالد العرادة، شقيق محافظ مأرب والمرتبط بتنظيم القاعدة.
وبحسب مؤسسة جيمس تاون الأمريكية فإن صنعاء تسبق نشاطها العسكري بنشاط استخباراتي ولديها جهاز استخباراتي يعمل به ضباط مدربون جيدًا من مكتب الأمن السياسي السابق (PSB) ومكتب الأمن القومي (NSB) لتتبع القيادات الموالية للتحالف.
ويرى تقرير للمؤسسة أن صنعاء، تحاول أنصار الله كشف أعدائها من الداخل قبل أن تقوم بعمل عسكري حركي. هذا هو النهج الذي اتبعته في كثير من الأماكن.