صنعاء تحافظ على مسيرة حياتها رغم حرب التحالف وحصاره

اخترنا لك

تخطو صنعاء بخطوات ثابتة وبشكل لافت على مستوى كافة المسارات عسكريا واقتصاديا واجتماعيا وفي بقية مجالات الحياة، رغم التحديات الكبيرة التي تعيشها في ظل الحرب والحصار المفروض من قبل التحالف السعودي الإماراتي للعام السابع على التوالي، ما يشير إلى استمرار صنعاء في مسيرة حياتها بوتيرة عالية.

أحمد الصنعاني- الخبر اليمني:

اليوم نظمت صنعاء عرسا تاريخيا ضم 7200 عريسا وعروسا برعاية الهيئة العامة للزكاة  وصف بأنه “الأكبر على مستوى اليمن والمنطقة”، جاء بعد العرس الجماعي الذي نظمته ذات الجهة العام الماضي الذي ضم 3300 عريس وعروس؛ هذه الأنشطة الاجتماعية  التي تهتم بها صنعاء حملت عدة دلائل ومؤشرات تقول مجملها إن “الشعب اليمني رغم ظرف الحرب والحصار إلا أنه يحافظ على مسيرة حياته في كل جوانبها وفي مقدمتها الاجتماعية”، حسب قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي.

يقول رئيس هيئة الزكاة شمسان أبو نشطان إنهم حرصوا في اختيار المستهدفين المشاركين في العرس الجماعي “وفق معايير شرعية من الأشخاص الأشد فقراً ممن أرهقتهم أعباء الزمن والفقر والعوز ولم يستطيعوا الزواج وتجاوزت أعمار بعضهم 47 عاماً”، ما يشير إلى استفادة “المصارف الثانية” التي ذكرت في القرآن الكريم، من الزكاة بدلا عن “تصرف المسؤولين سابقا بها كأنها غنيمة”.

وتبرز إلى ذهن المتابع للشأن اليمني في الداخل والخارج عدة تساؤلات ومقارنات حول الوضع المعيشي في مناطق سيطرة صنعاء والأخرى الخاضعة لسيطرة التحالف وحكومة هادي التي تتحكم بمنابع الثروات السيادية، ويتجلى له صور حية حول مدى حرص “الحوثيين” على تقديم الخدمات للمواطن وإن في حدودها الدنيا المتاحة، بينما يكتوي الآخر في مناطق “الشرعية” بنار الانفلات الأمني والوضع المعيشي الذي يزداد تعقيدا وسوءا يوما بعد آخر في ظل استمرار تدهور الاقتصاد وتجاوز سعر الدولار الواحد 1700 ريال يمني وتوقع استمرار التراجع وفق مراقبين.

ويلمس المواطن اليمني الساكن في مناطق سيطرة صنعاء حرص الأخيرة على تذليل الصعاب وتقديم ما تستطيع من خدمات، رغم افتقارها إلى ما تمتلكه حكومة هادي التي تجني مليارات الدولارات من الإيرادات على مدى سنوات الحرب ولم يرى المواطن منها إلا مزيدا من الانهيار الاقتصادي وتدهور الحياة المعيشية كل يوم أسوأ من سابقه، بإشراف وإيعاز من التحالف الذي زعم أنه جاء من أجل اليمنيين.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة