بدء تفكيك ألوية العمالقة

اخترنا لك

على إيقاع استنزاف غير مسبوق في صفوفها بعد جرها إلى مستنقع الحرب في شبوة، بدأ التحالف تفكيك ألوية العمالقة، الفصائل السلفية ذات التشكيل الجهوي، فهل إعادة تذويب هذه الفصائل لدواعي تتعلق بالمعركة أم ضمن خطط تستهدف إضعاف أطراف داخل “الشرعية” وأخرى إقليمية؟

خاص – الخبر اليمني:

الأنباء اليومية الواردة من شبوة، تشير إلى سقوط مزيد من  قيادات الصف الأول في ألوية العمالقة وقد لحق قائد اللواء الأول رائد الجبهي بقائد اللواء الثاني سميح الصبيحي وقبله مجدي الردفاني قائد اللواء الثالث وقائد اللواء الخامس وقائمة طويلة من رؤساء الأركان والقيادات الأولى، وجميعها تضاف إلى سلسلة طويلة من مئات القتلى والجرحى ممن سقطوا خلال معارك الأيام الماضية في بيحان وعسيلان.

هذه الهيكلة الذاتية تأتي بموازاة عمليات تفكيك بدأت بإطلاق شعار “قوات اليمن السعيد” على معظم ألوية هذه الفصائل الجنوبية، وتحديدا المحسوبة على الإصلاح والتي يقودها حمدي شكري، ووفق لمصادر في قوات هادي فإن إطلاق “اليمن السعيد” على العمالقة كان ضمن شروط طرحها هادي ومحسن مقابل ضمن هذه الفصائل التي يرفض جناح واسع فيه يتبع الإمارات الاعتراف بـ”شرعية هادي” ويقودها أبو زرعة المحرمي، إلى قوام وزارة الدفاع وهي ضمن مخطط قد يضاف آليه تعيين وزير دفاع جنوبي في ظل الأنباء التي تتحدث عن دفع التحالف بوزير دفاع دولة ما بعد الوحدة اليمنية ، هيثم قاسم طاهر إلى شبوة.

الشروط  تتضمن إعادة تشتيت هذه الفصائل عبر توزيعها على المناطق العسكرية كضم قوات حميد شكري إلى المناطق العسكرية الثالثة في مأرب والثانية في حضرموت وكذا السابعة في الجوف مقابل توزيع فصيل المحرمي على المنطقة العسكرية الرابعة.

هذه الخلطة قد تعزز قوات الإصلاح في الشرق، وتبقي فصائل الانتقالي، المنادية بالانفصال في إطار الانتشار بحدود ما يسمى بـ”إقليم عدن” ويمنعها من توغل خارج هذا السياق.

وبغض النظر عن الهدف الذي استدعيت  من أجله العمالقة من بين بقية فصائل “القوات المشتركة” التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي لليمن، قد يحمل توقيت تفكيك هذه الفصائل ابعاد عدة؟

أولها أنه يأتي بعد أيام قليلة على قرار الانتقالي تغيير أسماء هذه الفصائل من “ألوية الساحل الغربي” إلى ” ألوية العمالقة الجنوبية” في محاولة منه لربح المكاسب التي حققتها العمالقة في شبوة وضم المحافظة النفطية إلى إمبراطورتيه في عدن،  هذا من ناحية ، أما من ناحية أخرى  فإن  قرب هذه الفصائل من تنظيما “داعش” و “القاعدة  يجعل من إعادة توزيعها داخل قوات هادي ورقة سعودية رابحة قد تمكنها في حال التوصل إلى اتفاق سلام مستقبلا من اختراق أي قوات يمكن إعادة دمجها ويجعلها فريسة سهلة للسعودية وهجماتها التي عرفت بها خلال السنوات ما بعد 2011 وتمكنت خلالها من تفكيك وحدات الجيش والأمن وإحداث فجوة أمنية مكنتها من الوصول إلى أهم القيادات التي لا تدين لها بالولاء وتدبير عمليات إرهابية واسعة.

أحدث العناوين

قصف واشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال شرق مدينة رفح 

شهد شرقي مدينة رفح على الجانب الفلسطيني قصف للاحتلال واشتباكات عنيفة بين المقاومة الإسلامية وقوات الاحتلال بعد إعلانه السيطرة...

مقالات ذات صلة