الخلافات تلقي بظلالها على جبهات مأرب وتغذي الاقتتال القبلي

اخترنا لك

تفجرت، الاثنين، جولة جديدة من الصراعات في صفوف قوى “الشرعية” بمأرب،  وسط مؤشرات على  معركة كسر عظم مرتقبة بدأت ملامحها تتشكل مع إسناد التحالف مهام تشكيل قوى بديلة لفصائل علي محسن في المدينة.

خاص – الخبر اليمني:

وشهد وادي عبيدة اهم المنافذ الجنوبية للمدينة  حتى وقت مبكر اليوم معارك عنيفة بين مسلحين يتبعون قيادات مؤتمرية في ال معيلي  وأخرى تابعة للإصلاح في الدماشقة، وأفادت مصادر محلية بان المعارك امتدت إلى مخيم نازحين في منطقة سلوى واستخدم فيه ا مختلف أنواع الأسلحة التي وصلت كتعزيزات من الإصلاح وبن عزيز رغم محاولات  قبلية لتهدئتها.

ويشكل وادي عبيدة اهم منطقة في مأرب نظر لاعتباره ممر  مهم ويوجد فيه حقول النفط والغاز، وتشير التحركات لأطراف الصراع إلى مساعي كل طرف تعزيز قبضته على المنطقة بدعم الفصائل القبلية هناك.

هذه المواجهات القت بظلالها  على جبهات المدينة، اخر معاقل الإصلاح، حيث اتهمت وسائل اعلام وناشطين موالين لجناح صالح في المؤتمر قوات علي محسن في المنطقة العسكرية الثالثة بانسحاب جديد من جبهات جنوب  المدينة ما سمح لمن وصفوهم بـ”الحوثيين” التقدم  والسيطرة على مناطق مهمة في جبهة البلق وصولا إلى القرب من نقطة الفلج حيث  تتحدث تقارير إعلامية عن مقتل قائدها خلال المواجهات.

وكان قائد هذه المنطقة منصور ثوابة  ظهر  في الجبهة الجنوبية قبل أيام في إطار سباق مع بن عزيز  لتصدر المشهد  بغية الاستحواذ على مخصصات الجبهات.

الصراع امتد أيضا إلى جبهات حدود شبوة،  وتحديدا مديرية حريب حيث تتحدث مصادر قبلية عن سيطرة قوات صنعاء هناك على مواقع جديدة عند اطراف المديرية، في يتهم فيه الإصلاح العمالقة التي أعلنت مؤخرا إعادة تموضع بالانسحاب ورفض التقدم باتجاه المديرية.

في الأثناء، كشفت مصادر قبلية  عن أسباب الخلافات التي  دفعت العمالقة لإعلان إعادة التموضع والانسحاب باتجاه شبوة، مشيرة إلى أن محافظ مأرب سلطان العرادة وبتوجيهات من علي محسن صرف قرابة مئتي مليون ريال وكمية كبيرة من الأسلحة والوقود لقيادات في حزب الإصلاح كانت قد انسحبت من حريب في وقت سابق إلى المدينة على واقع تقدم  قوات صنعاء، وعادت بعد سيطرة العمالقة على موقع عند حدود بيحان في محاولة لنهب المكاسب، وأثارت هذه الخطوة غضب العمالقة التي لم تجد ما تعالج بها مقاتليها ممن تركوا في صحاري مأرب يواجهون الموت جوعا وعطشا،  ودفع لاتخاذ الخطوة الأخيرة وبتوجيه من بن عزيز.

هذه التطورات هي جزء من معركة واسعة ومرتقبة بين قطبي الصراع يتوقع اندلاعها خلال الايام المقبلة مع تكليف التحالف لصغير بن عزيز  بتشكيل محور عسكري يعرف بـ”محور سبأ” كبديل للمناطق العسكرية التابعة لعلي محسن، وأفادت مصادر قبلية بأن بن عزيز يسعى لتجنيد ما تبقى من عناصر الإصلاح تحت قياداته ويتوقع أن يعززه التحالف بقوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت وكذا معسكراتها في المهرة وسقطرى  وبما يفضي إلى سحب بساط محسن تمهيدا للإطاحة به.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة