الابتعاد عن حافة الهاوية

اخترنا لك

في العام 1998، وصف السناتور الأمريكي دانييل باتريك موينيهان بدء توسع الناتو نحو الشرق بالـ “طريق إلى حرب نووية”.

ترجمة خاصة-الخبر اليمني:

بعد دعوة السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى تصفية الرئيس الروسي، قد يبدو أن جميع الجسور قد احترقت. ومع ذلك، هناك أيضا أصوات عقلانية، بما في ذلك بين المسؤولين الحكوميين السابقين والخبراء الدوليين وحتى عملاء وكالة المخابرات المركزية.

في مؤتمر بالفيديو لـ”لجنة الجمهورية” عقد من أيام قليلة، أقر العديد من الحاضرين البالغ عددهم 150 أن أمريكا لعبت الدور الرئيس في هذه الأزمة.

وفي وقت سابق، ذكّرت “إزفستيا” بمبادرة مجموعة كبيرة من النساء الأمريكيات والروسيات، دعت المجتمع إلى أن يكون أكثر نشاطا في تهدئة التوترات بين بلدينا. هذه المبادرة يجري تبنيها الآن من قبل دائرة أوسع تدعو الرئيسين إلى عقد قمة في أسرع وقت ممكن.

تسببت أحداث اليوم بخيبة أمل كبيرة لجميع نشطاء الدبلوماسية العامة الذين انخرطوا في تحسين العلاقات بين البلدين.

ففي أبريل 1989، عقدنا أول مؤتمر كبير في موسكو مع سياسيين أمريكيين وروس بارزين وخبراء دوليين لمناقشة آفاق العلاقات المستقبلية ذات المنفعة المتبادلة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وقد أصبحت هذه المؤتمرات منتظمة، وعقدت في موسكو، وفي قاعات الكونغرس بواشنطن.

يقول عدد متزايد من الخبراء إن أزمة أوكرانيا تحمل خطر التحول إلى أزمة نووية وإن الوضع خطير للغاية، إلى درجة أن البنتاغون أنشأ خطاً ساخناً مع العسكريين في موسكو لتجنب صراع عرضي بين القوتين العظميين. وقد سبق أن جرى تشغيل مثل الخط في العام 2017 عندما نفذ البلدان عمليات جوية فوق سوريا.

هذا بالطبع جيد، ولكنه غير كاف. فثمة حاجة إلى قمة بين بوتين وبايدن. المهم ألا نبقى مراقبين سلبيين للأحداث.

 

 

الكاتب: إدوارد لوزانسكي

صحيفة: إزفيستيا

بتاريخ 10 مارس 2022

 

 

 

 

 

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة