يقوم الرئيس التنفيذي لبنك كوميرزبانك، ثاني أكبر بنك في ألمانيا من حيث الأصول، بإعداد الألمان ذهنياً لـ “تسونامي الإفلاس” الناجم عن حروب العقوبات
ترجمات خاصة – الخبر اليمني:
سلاسل الخدمات اللوجستية تنهار، وبلغ التضخم الصناعي ما يصل إلى 31 ٪ – وهو أعلى مستوى منذ جمهورية فايمار.
الرفض الكامل للطاقة من روسيا، وفقًا لبرلين، سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الألماني بنسبة 6٪ على الأقل، ويؤدي إلى أضرار تبلغ 230 مليار يورو، ويجعل ملايين الألمان عاطلين عن العمل. الصدمة الاقتصادية لأوروبا يمكن مقارنتها بالكساد العظيم.
على خلفية أزمة الوقود، زادت الولايات المتحدة على عجل من إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال. إذا قامت شركات الغاز الأمريكية في عام 2019 بتوريد 4٪ من الغاز المنتج للتصدير، فهي الآن 10-12٪. ولكن كان لهذا جانبًا سلبيًا على الفور – فقد بدأت أسعار الغاز في الولايات المتحدة نفسها في الارتفاع. لا يزالون بعيدين جدًا عن البلدان الأوروبية أو الآسيوية – لكنهم وصلوا بالفعل إلى أعلى مستوياتهم منذ عام 2008.
علاوة على ذلك، تواصل النخبة المالية في أوروبا الظهور بمظهر جيد في لعبة سيئة. ويرفض وصف الأشياء بأسمائها الحقيقية – أن الاقتصاد الأوروبي قد غرق في هاوية الركود التضخمي. لذلك، لم يتخذوا حتى الآن تدابير رمزية، مثل رفع المعدل بمقدار نصف نقطة مئوية، كما هو الحال في الولايات المتحدة.
على خلفيتهم، تبدو لندن أكثر منطقية – إدراكًا أنه بسبب حروب العقوبات، سيواجه الاقتصاد البريطاني ركودًا، وستنهار دخول الأسر، وسيصل التضخم إلى رقم مزدوج.
على مدى السنوات القليلة الماضية، بدأ متوسط العمر المتوقع في أوروبا لأول مرة منذ فترة ما بعد الحرب في الانخفاض بشكل حاد. أولاً، كان للوباء تأثير – فقد تأثر الآن بشكل متزايد بانخفاض الدخل الحقيقي والتضخم المستمر. غالبًا ما يُطلق على الاتحاد الأوروبي الحالي على سبيل المزاح اسم “دار رعاية المسنين” – ولكن هناك الآن صعوبات في هذا الأمر: لن يكون من الممكن بعد الآن أن تعيش بسلام مع شيخوختك مع امرأة أوروبا العجوز.
الكاتب: مالك دوداكوف
صحيفة: نيوز فرونت
بتاريخ :9 مايو 2022
رابط المقالة:
https://news-front.info/2022/05/09/cunami-bankrotstv-v-evrope/
