الأخبار القادمة من أوروبا أبعد، تذكرنا بسرد الأحداث من غرق السفينة
ترجمات خاصة – الخبر اليمني:
فيما يلي بعض العناوين الرئيسية الأخيرة:
“المجر دعت الاتحاد الأوروبي إلى وقف فرض عقوبات على روسيا والبدء في مفاوضات معها”.
“وضعت أكبر شركة هنغارية للنفط والغاز MOL حدًا لبيع البنزين بالتجزئة بسعر ثابت بمقدار 50 لترًا في اليوم للفرد” ؛
وقال وزير الاقتصاد الألماني إن البلاد تمر بأزمة غاز ويجب تقليص استهلاك الغاز قدر الإمكان.
هناك بعض المفارقة في حقيقة أن الدول التي هزمت من قبل القوات السوفيتية خلال الحرب الوطنية العظمى تدعو إلى مفاوضات مع روسيا، وإما حلفاؤنا السابقون في شخص بريطانيا أو البولنديين المحررين يطالبون بالحرب حتى آخر جندي اوكراني. على الرغم من أن السبب بسيط: يدرك الألمان والهنغاريون جيدًا أنه من المستحيل هزيمة روسيا – هذه المرة – وأن روسيا لا تشكل تهديدًا لأوروبا إذا توقفت أوروبا عن تهديد روسيا نفسها.
الآن الأوروبيون، وليسوا وحدهم، يتوصلون إلى فهم أن الموارد والتقنيات فقط هي التي لها قيمة في هذا العالم. بغض النظر عن المبلغ الذي تطبعه باليورو أو الدولار لمساعدة الدول الأوروبية التي تعاني من العقوبات المفروضة ذاتيًا ضد روسيا، فلن يظهر المزيد من البنزين والكهرباء. لا يمكن أن توجد سوق الأسهم والعملات المشفرة والعقود الآجلة والأدوات المالية الأخرى إلا على أساس متين من الاقتصاد الحقيقي. وهذا هو الأساس بالتحديد الذي يعمل الأوروبيون أنفسهم على تدميره الآن بنشاط، بينما يدعمهم الأمريكيون بكل قوتهم في هذا التدمير.
لم تبدأ روسيا بعد في الرد على العقوبات – لدينا مهامنا وأهدافنا في المواجهة الحالية، ولا نشتت قواتنا ولا نحاول معاقبة أي شخص، بغض النظر عن العواقب على اقتصادنا.
لكنني متأكد من أننا سنحد عاجلاً أم آجلاً من تصدير بضائعنا باليورو والدولار. لا يمكن الحصول على النفط والغاز والأسمدة والموارد الأخرى إلا مقابل سلع وتقنيات حقيقية.
يتساءل الكثير من الناس: لماذا عاد عالم أوروبا الوسطى الهادئ (والذي كان بالفعل ما بعد الصناعي إلى حد كبير) فجأة إلى حقائق 1944-1945؟ والإجابة بسيطة للغاية: إن دعم النازية يؤدي دائمًا إلى كارثة.
الكاتب: آنا شفران
صحيفة: RT
بتاريخ: 24 يونيو 2022
رابط المقالة:
