“لدعم اقتصادها المتردي” حكومة طالبان توقع عقودا تجارية مع موسكو

اخترنا لك

وقعت حكومة طالبان الأفغانية، اليوم الأربعاء، عقود لشراء مواد بترولية وقمح من روسيا خلال العام المقبل، وذلك في ظلّ تردي الأوضاع الاقتصادية في أفغانستان، وفي سبيل تعاونها مع روسيا.

متابعات-الخبر اليمني:

ونشر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، بياناً لوزارة الاقتصاد الأفغانية، أشارت فيه إلى أنّه “نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية المتردّية والفقر، قررت قيادة الإمارة الإسلامية البحث عن مصادر جيدة ورخيصة من المواد الأولية.. وتمّ توقيع عقود مختلفة (مع روسيا) لشراء مواد مثل القمح والمنتجات البترولية للعام المقبل”.

بدوره، أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الآسيوي الثاني في الخارجية الروسية زامير كابولوف، اليوم الأربعاء، أنّه “تمت الموافقة مبدئياً على صفقة بين روسيا وأفغانستان بشأن توريد الوقود والبنزين والغاز المسال والحبوب”، مشيراً إلى أنّه “تجري حالياً مناقشة تفاصيل الصفقة”، مؤكداً خبر الخارجية الأفغانية.

وكان مسؤولون في وزارة التجارة الأفغانية قالوا، أواخر أغسطس الفائت، إنّ “حكومة حركة طالبان في المراحل الأخيرة من المحادثات في موسكو، بشأن شروط عقد لشراء البنزين من روسيا”، وذلك بعدما زار وفد رسمي برئاسة وزير التجارة في حكومة طالبان العاصمة الروسية، وأجرى مفاوضات مع الجهات الروسية.

كذلك أبلغ مصدر في مكتب وزير التجارة والصناعة، بأنّ “مسؤولين فنّيين من الوزارة ومن وزارة المالية الأفغانية، ظلّوا في موسكو للعمل على إتمام هذه العقود”.

ويُذكَر أنّ الحكومة الأفغانية طلبت استيراد نحو مليون برميل نفط يومياً من روسيا، منتصف أغسطس، مؤكدة أنّها “تريد زيادة حجم التجارة مع روسيا”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في يونيو الفائت، أنّ روسيا “تفعل كل شيء من أجل ترتيب الأوضاع في أفغانستان”، مشيراً إلى أنّ موسكو “لديها اتصالات بجميع القوى السياسية هناك”، وشدّد على أنّ “كلّ العرقيات في أفغانستان يجب أن تشارك بصورة كاملة في إدارة البلاد”، مؤكداً مواصلة العمل في هذا السياق.

وتعدّ هذه الخطوة أول صفقة اقتصادية دولية كبرى تبرمها طالبان منذ عودتها إلى السلطة قبل أكثر من عام، بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد عقب 20 عاماً من الاحتلال.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة