ما وراء طرق الانتقالي للبوابة الأمريكية؟

اخترنا لك

يواصل قادة المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، طرق البوابة الأمريكية، رغم المواقف المعلنة من واشنطن بشأن وحدة اليمن، فما أبعاد التشبث؟

خاص – الخبر اليمني :

للمرة الثانية في غضون أسبوعين تسلط  وسائل أمريكية الضوء على الوضع جنوب اليمن من زاوية الانتقالي ، وقد أفردت مجلة “نيوزويك” مساحة واسعة  لمتحدث المجلس الموالي للإمارات، علي الكثيري، حول رؤية المجلس ومستقبل الشراكة في سلطة الرئاسي.

ومع أن تصريحات الكثيري لم تحمل جديد وتكرار، كما يرى مراقبين، للدائرة المفرغة التي يدور حولها الانتقالي منذ تأسيسه من قبل الامارات للرد على السعودية في العام 2016، إلا أن تكرار تلك التصريحات لوسائل الإعلام الأمريكية أصبح يثير الكثير من الشكوك حول أجندة المجلس ، فثمة طرف يرى بأنها محاولة من الانتقالي لتلافي الغضب الأمريكي على زيارة رئيسه عيدروس الزبيدي الأخيرة لروسيا  والتي دفعت السفير الأمريكي لزيارة عدن والتأكيد على دعم حكومة معين، وآخر يرى بأنها ردا على رفض موسكو استقبال وفد الانتقالي،   إضافة إلى طرف ثالث يعتبرها محاولة الانتقالي تقديم نفسه لواشنطن التي تحاول المناورة في وجه السعودية خصوصا في ظل انتهاء فزاعة “إيران” المزعومة في اليمن عقب الاتفاق مع السعودية برعاية صينية.

أيا تكن اهداف الانتقالي من طرق البوابة الامريكية، تعكس هذه التحركات مدى تخبط المجلس وفقدانه للبوصلة مع محاولة اللعب على المتناقضات الدولية  رغم محاولته استغلال ذلك لإرهاب خصومه السياسيين في سلطة الرئاسي، ودفعهم لتقديم المزيد من التنازلات على الأقل لمنع عملية تفكيكها الممنهجة حاليا، فالولايات المتحدة التي تحتفظ بنفوذ عسكري في محافظات جنوب وشرق البلاد وسياسي في أعلى هرم السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن لن تتخلى عن تلك المكاسب دفعة واحدة لتتمسك بمجلس لا يستطيع الحفاظ على أهم معاقله ويواجه مستقبل غامض.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة