شهدت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة الموالية للتحالف والمعقل الأبرز للانتقالي، الاثنين، انهيار شامل على كافة الأصعدة وسط تجاهل من قبل شركاء السلطة هناك بما فيهم المجلس الانتقالي الذي وعد بتوفير الخدمات.
خاص – الخبر اليمني:
ووصف الوضع في المدينة بـ “الانتكاسة” مع بلوغ انهيار العملة المحلية ذروته، حيث تجاوز الدولار حاجز الـ 1445 ريال لأول مرة منذ تشكيل المجلس الرئاسي.
وقد ألقى الانهيار الجديد بظلاله على الأسعار حيث شهدت المدينة ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية وبمعدل تجاوز الـ200% وفق مصادر اقتصادية.
ويتزامن الانهيار الاقتصادي مع شلل في قطاعي الخدمات خصوصا المياه والكهرباء، حيث سجلت المدينة معدل انقطاع للتيار وصل حد ساعتي تشغيل لكل 8 ساعات إطفاء.
ولم يقتصر الأمر على الخدمات والعملة بل وصل أيضا إلى قطاع الأمن حيث شهدت المدينة مواجهات متقطعة في البريقة وأنحاء مختلفة من المدينة، في حين أعلنت نقابة المعلمين الجنوبيين ترتيبات لإضراب شامل ما قد يتسبب بانهيار العملية التعليمة المتوقع انطلاقها في أغسطس المقبل.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد وتيرة الصراع بين فرقاء السلطة الموالية للتحالف مع قرار الانتقالي التصعيد في ملف حضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن، وسط تهديد وضغوط سعودية.
وقد اتهمت وسائل إعلام الانتقالي السعودية بالوقوف وراء الأزمات في عدن، في حين شنت وسائل إعلام مقربة من الانتقالي أبرزها صحيفة الأيام هجوم على قيادات المجلس وتغيبها عن المشهد في هذا الوقت العصيب في تاريخ المواطنين جنوبا.
ونشرت الصحيفة صور يتصدرها عيدروس الزبيدي متسائلة أين هم مما يدور.
ويتضمن التقرير المرفق هجوم على قيادات الانتقالي يعد الأول من نوعه وكذا قيادات حكومة معين والمجلس الرئاسي الذي يستحوذ الانتقالي على 3 مقاعد فيه.
وتتزامن التطورات الأخيرة مع حراك سعودي مكثف لسحب بساط الانتقالي الذي تغرق سلطته في الفساد، عبر الترتيب لتدشين مجلس جديد في المدينة يعرف بـ”مجلس عدن الوطني”.
