صعّدت الإمارات، الاثنين، ضد حليفتها الكبرى، السعودية، في أول رد على إعادة تفعيل قطر عسكريا في اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
وبدات أبوظبي الحشد عسكريا لمعركة حضرموت الثرية بالنفط شرقي اليمن والمحاذية للسعودية.
وأكدت مصادر محلية في حضرموت نقل الإمارات وحدات من عدن أبرزها كتيبة من قوات العاصفة التي يقودها عيدروس الزبيدي وكانت تتولى حماية المنشآت العامة في عدن أبرزها البنك المركزي.
وأفادت المصادر بأن الكتيبة واحدة من عدة فصائل متخصصة بحرب شوارع تم انزالها في معسكرات تتبع الانتقالي بمدينة المكلا، المركز الإداري لساحل حضرموت، مشيرة إلى أن القوات الإماراتية تشرف على نقل تلك القوات سرا إلى المكلا منذ أيام.
هذه التحركات تأتي بموازاة تأكيد الامارات قرارها خوص معركة حضرموت في أول إعلان من نوعه.
وأفاد محمود البلوشي الكاتب الاماراتي المقرب من رئيس الامارات محمد بن زايد، بأن بلاده قدمت تضحيات كبيرة في سبيل ما وصفها بمعركة تحرير “حضرموت” من القاعدة وأنها لن تتخلى عن ساحل المحافظة الأهم على بحر العرب والمحيط الهندي مهما كلف الأمر.
وانتقد البلوشي تنكر السعودية لتضحيات بلاده عبر تسليم المحافظة لمن وصفهم بـ”الإخوان”.
في السياق، شنت صحيفة العرب الممولة من ولي عهد أبوظبي هجوم غير مسبوق على قطر متهمة إياها بالسعي لتغيير في خارطة جنوب اليمن الجغرافية.
واستعرضت الصحيفة في تقرير لها تحركات قطرية بضوء سعودي عبر تشكيل “المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية” والذي يترأسه حمود المخلافي الممول من الدوحة.
واعتبرت الصحيفة انشاء المجلس في هذا التوقيت مؤشر على قرار قطر خوض معركة الجنوب والتي تخضع لسيطرة فصائل موالية للإمارات حاليا.
وتشير هذه التحركات إلى قرار الإمارات حسم معركة ساحل حضرموت قبل أن يلتقط مجلس قطر الجديد أنفاسه ما قد يصعب عليها المواجهة هناك ويبقيها حبيسة معارك جانبية أبرزها في باب المندب.
