قاتل السيد طليقا

اخترنا لك

أثار مقتل عبداللطيف السيد، قائد اقوى الفصائل الموالية للتحالف في أبين، جنوبي اليمن، العديد من التساؤلات حول المنفذ، أهي القاعدة التي ولد السيد من ضلعها قبل أن ينشق ليتولى ملف محاربتها رغم العلاقات الوطيدة  التي تربطه بقيادتها أم خصوم الانتقالي التقليدين في أبين أو أطراف خارجية وما الدافع  لتصفية من نجى من عمليات عدة ؟

خاص – الخبر اليمني:

في العام 2019، نكث عبد اللطيف السيد باتفاق مع الإمارات يقضي بحماية البوابة الشرقية لعدن في الوقت الذي كانت فيه القوات الإماراتية  تحاول لملمة فوضى المعارك الدامية التي اندلعت في أغسطس بين الفصائل الموالية لها ممثلة بالانتقالي و قوات محسوبة على السعودية بقيادة أحمد الميسري وزير الداخلية حينها وصالح الجبواني وزير النقل وانتهت بطرد قوات هادي من المدينة.

استلم السيد من السعودية حينها قرابة 300 مليون ريال واضطرت الإمارات بعد ذلك للتدخل عبر طيرانها لإبادة القوات المناهضة لها والتي كانت قد عادت من شقرة في أطراف أبين حتى العلم، مدخل عدن، وبدون حتى طلقة رصاص مع أن قوات السيد كانت تتمركز على طوال المناطق الممتدة من زنجبار وحتى العلم.

بعد هذه العملية استدعت الإمارات السيد عدة مرات وحاولت تغييره من قيادة الحزام الأمني في أبين والذي يعد أصلا امتدادا لما كانت تعرف بـ”اللجان الشعبية” التي شكلتها السعودية  خلال أعوام ما قبل 2011 وسلمت قياداتها للسيد واغلبها من عناصر “القاعدة ” المنشقين.

عقب التصعيد الاماراتي ضد السيد، قرر الأخير الاعتكاف في مناطق تمركز قواته في جعار، التي تبعد بضعة كيلو مترات عن عدن، حتى عندما قرر الانتقالي اطلاق  عملية “سهام الشرق” لم يشارك السيد  ولم يحدد موقفه منها حتى.

صحيح أن السيد تعرض لعدة محاولات اغتيال بعضها اتهم القاعدة بتدبيره وفي إطار الصراعات بين تيارات التنظيم المترامية الولاء إقليميا،  لكنه لم يخض معركة حقيقة ضد التنظيم وكل تحركاته كانت استعراضية فقط.

قبل بضعة أيام قررت الامارات إخراج السيد من “جحره” في جعار  فأوحت للزبيدي بتسليمه ملف أبين الأمني عبر تعيينه قائدا للحزام الأمني في المحافظة مقابل مشاركته في عملية انقاذ فصائل ما تعرف بـ”سهام الشرق” والتي تغرق يوميا في مستنقع الهجمات التي طالت كبار قادتها خصوصا القادمين من الضالع ويافع،  فابتلع السيد الطعم وقرر السير باتجاه الوادي المظلم  لكن  قبل ذلك كان ابرم اتفاق مع التنظيم يسمح بانتشار قواته مقابل سحب فصائل “سهام الشرق” لتكلل تلك العملية بانتشار محدود للخزام الأمني في موديه ووادي عومران.

اليوم وقد لقي السيد حتفه تثار التساؤلات حول  هوية الطرف المستفيد مع أن الدافع  قد يكون في هذا التوقيت الذي يتعرض فيه الانتقالي لضغوط تفكيك قواته التي انشأتها الامارات وتنتمي غالبيتها للضالع ويافع إزالة  مكامن الخطر على معقل الانتقالي في عدن والتي قد تكون بدون غطاء في اعقاب ضم فصائله إلى الدفاع  لا سيما وان السيد واحد من عدة قيادات عسكرية في ابين تم استهدافها  تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب” وآخرها مصطفى الكازمي أركان حرب اللواء الثالث حماية رئاسية ومحمد العوبان  قائد الأمن الخاصة وهما من القيادات التي تخوض صراع مناطقي ضد الانتقالي.

أحدث العناوين

A number of citizens injured by a Saudi fire in northern Yemen

The Saudi forces continued their shelling of border areas in the Sa’ada province, resulting in further crimes and citizens...

مقالات ذات صلة