بعد ساعات على تصريحات نائبه الأول، أبوزرعة المحرمي ، والذي بدأ فيها متصالحا إلى حد ما مع السعودية، ظهر عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، برد صارم ، فهل هي ضمن تبادل أدوار أم فتيل صراع جديد داخل المجلس الموالي للإمارات؟
خاص – الخبر اليمني:
المحرمي، وفق لما نقلته عنه صحيفة عكاظ السعودية، يرى بأن حنكة السفير السعودي وحكمته كانت سببا في التحولات الجذرية في اليمن ولو لا الدعم السعودي ما نهضت عدن وغيرها من المحافظات التي حاول فيها استعراض أدوار سعودية مبالغ فيها.
لم يكتفي المحرمي، الرجل السلفي المبني على قاعدة الطاعة لولي الأمر في الرياض، بمغازلة السعودية وتصفير سجل جرائمها في الحصار المفروض على عدن والجنوب والتي لم تعد خافية على أحد حتى من أبرز المؤيدين لحربها، بل تجاوز الحدود بإعلان الولاء والطاعة وابداء رغبته بالقتال في صفوف ميليشياتها شمالا.
هذه التصريحات استفزت كما يبدو رئيسه، الذي يرى ولي الأمر في ابوظبي، وقد قرر الأخيرة مغادرة سجنه في عدن لإيصال رسالة مضمونها لا تصالح مع الرياض.
قصد الزبيدي هذه المرة محافظة أبين المجاورة لعدن والتي تعول عليها السعودية في إحداث توازن جنوبا يكون فيها الانتقالي الورقة الأضعف وأعلن منها بانه لن يقاتل شمالا وانه سيواصل ما وصفها بالحرب على الإرهاب في أبين وشبوة ووصولا إلى الحدود السعودية في حضرموت وهو يشير بذلك للفصائل الموالية للسعودية ومن ضمنها الوية العمالقة الجديدة في أبين.
هذه التطورات التي تتزامن مع حراك سعودي لإعادة كافة قوى السلطة الموالية لها إلى عدن، لم تتضح ما إذا كانت محاولة من الانتقالي للعب شد الحبل على السعودية أم تعكس أزمة داخل قياداته، لكن توقيتها يشير إلى نجاح الرياض بتوسيع الخلافات داخل المجلس الأهم جنوبا.