جولة بلينكن الجديدة .. محاولات لغسل جرائم إسرائيل وتنقيح وجه واشنطن

اخترنا لك

عاد وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط مجددا في زيارة تعد الرابعة في غضون أيام ، لكن خلافا للمرات السابقة التي كان يحشد فيها للحرب الإسرائيلية على غزة وتوفير غطاء إقليمي ودعم دولي  لبس هذه المرة ثوب الإنسانية ، فما ابعاد الزيارة؟

خاص – الخبر اليمني:

بلينكن الذي ظل يردد عبارة “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”  في تبريره للجرائم الإسرائيلي التي ارتكبت على مدى الأسابيع القليلة الماضية،   وصل العاصمة الإسرائيلية مجددا  رافعا شعار “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها” ومسندا اليها عبارة “احتراق القانون الدولي” ذاك الذي لم تحترمه بلاده أيضا وهي تلقي بكل ثقلها لمنع اية مطالب في مجلس الامن لهدنة إنسانية  بينما كانت أشلاء الالاف من النساء والأطفال والشيوخ تتناثر فوق شظايا القنابل المحرمة  التي زودت بها إسرائيل  لاحقا وما تزال ترسل الالاف الاطنان منها يوميا ..

بالنسبة لبلينكن الذي وصل تل ابيب وبيده شيك بقيمة 14 مليار دولار  وافق عليها الكونجرس الأمريكي  كدعم للاقتصاد العبري المنهار فهذه الزيارة مختلفة عن سابقتها، حيث تواجه الولايات المتحدة او بالأحرى الإدارة الامريكية  انقسام داخلي غير مسبوق وسط مخاوف من عزلة دولية، وفق ما نقلته وسائل اعلام أمريكية، باتت إدارة بايدن  تتخوف منها مع احتشاد جميع الدول  ضدها خصوصا في اعقاب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع وقف اطلاق النار فورا ولم تستطيع واشنطن سوى تدبير بضعة دول هامشية لدعم ربيبتها في مواصلة الحرب.

بالنسبة لبلينكن الذي ينتمي أصلا لأسرة صهيونية ويشرف على معركة الاحتلال في غزة من غرفة عمليات مشتركة  فإن الاحتلال الإسرائيلي يحترم  القانون الدولي في جرائمه التي تركز على الأطفال والنساء  وقد سارع قبيل وصوله تل ابيب بعقد مؤتمر صحفي برر فيه قصف إسرائيل للمستشفيات  التي زعم انها تحوي مخازن أسلحة مع ان جميع وسائل الاعلام لم تفارقها ساعة وهي تنقل عشرات الجثث ومئات المصابين الذين يصلونها على مدار الساعة،  وحمل حماس مسؤولية استهداف إسرائيل  للمدنيين بذريعة استخدامهم  كدروع بشرية لينهي المسرحة  بمؤتمر صحفي  مع الرئيس الإسرائيلي  الذي تحدث عن القاء ملايين المنشورات التي تطالب سكان غزة بالنزوح  من ارضهم التي اطبق الحصار عليها من العدو والشقيق  ولم يتبق لهم منفذ سوى الهروب إلى البحر تلك الذي تصطاد الطائرات الإسرائيلية والأمريكية كل كائن  يركب موجته بذريعة استهداف “حماس”.

نجح بلينكن بتصفير جرائم الاحتلال وتصفية سجل جرائمه فعليا،  لكنه فشل في تبيض صورة واشنطن تم التي تفحمت من اول يوم أعلنت فيه انحياز لإسرائيلي وظلت تتستر على جرائمها وتنقل اليها البوارج والطائرات ومختلف أنواع الأسلحة والقنابل  ناهيك عن موقفها  في محاولات شرعنة ما ترتكبه إسرائيل رغم  حالة  الغضب الشعبي في انحاء العالم والمواقف الدولية المنددة بجرائم الاحتلال.

أحدث العناوين

فيديو| تظاهرات حاشدة تعم مدن اليمن دعما لخيارات المقاومة وتأييدا لقانون تجريم التطبيع

شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة دعما للمقاومة الفلسطينية وتأكيدا لخياراتها في مواجهة عدوان كيان...

مقالات ذات صلة