شهد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، انقساما غير مسبوق بشان التطورات في الأراضي الفلسطينية..
الخبر اليمني – بروكسل:
وبينما جدد منسق الشؤون الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، اعلن المستشار الألماني اولاف شولتس رفض بلاده لأي وقف حالي للحرب.
بوريل الذي يعد ابرز الأصوات المعتدلة داخل الاتحاد الأوروبي بشان ما يجرى من مجازر إسرائيلية في غزة عبر في بيان له عن قلق الاتحاد من ما وصفها بالأعمال العدائية التي الحقت خسائر مروعة بالمدنيين والطواقم الطبية في إشارة إلى الغارات والقصف الإسرائيلي على غزة، وهو يبنى موقفه هذا على توجه العديد من الدول الغربية بما فيها التي أعلنت اصطفاف مع إسرائيل وابرزها فرنسا ، بينما وجد المستشار الألماني الذي لا يزال يتمسك بحرب إسرائيل على غزة نفسه وحيدا وقد اضطر لبدء جولة مكوكية في عواصم الدول الغربية انطلاق من اسبانيا التي تعارض الحرب من أساسها لإقناع نظرائه الغارقين بفوضى الحرب الأوكرانية باستمرار دعم إسرائيل في الوقت الذي عرض فيه إمكانية اغلاق ملف أوكرانيا بصفقة مع الرئيس الروسي الذي ابدى استعداده مقابلته مع انها تعد بمثابة معركة فاصلة في مستقبل أوروبا وذات بعد استراتيجية لأمنها مستقبل.
خلافا لبوريل الذي يحاول الحفاظ على سمعة الاتحاد الأوروبي الذي اوغلت قيادات دوله يدها بدماء الأطفال والنساء والشيوخ في غزة ، لم يتضح بعد اهداف الإصرار الألماني على استمرار قتل المدنيين الفلسطينيين وما اذا كانت نتاج طبيعي لخوف المانيا من تداعيات عودة الصهاينة إلى أوروبا بعد عقود من التهجير أم ضمن الطموح الألماني للاستحواذ على مقدرات غزة من الغاز وموقعها الاستراتيجية على طريق الخط الاقتصادي الجديد الرابط بين الغرب والشرق.
