زكريا الشرعبي:
قبل أيام قال متحدث جيش الاحتلال الصهيوني إن الكيان وأمريكا وشركاء آخرين يعملون على تتبع ومراقبة الحوثيين..
القصة لم تنته هنا، وقبل أن نسأل من هم شركاء إسرائيل في المنطقة علينا أن ننظر إلى الأحداث كي نقرأها ونعرف من هم هؤلاء الشركاء بسهولة.
في 19 أكتوبر اعترضت السعودية أحد الصواريخ التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية باتجاه أهداف لكيان العدو الإسرائيلي، في فلسطين المحتلة، على الرغم من تلقي الجانب السعودي بلاغا بأن الصاروخ لا يستهدفه وإنما هو موجه نحو الكيان.
كانت تلك أول الجهود العلنية في خضم الحرب الحالية والتي تتقرب بها السعودية نحو كيان إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
في الأسبوع التالي (24 أكتوبر) كان هناك اتصال بين الرئيس الأمريكي بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، جرى فيه الحديث حول الحرب في غزة وبحسب موقع نيوز ماكس الأمريكي: مكالمة بايدن مع محمد بن سلمان ناقشت المبادرات الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية لثني الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في الشرق الأوسط عن التورط في الصراع بين إسرائيل وحماس.
ويمكن هنا أن نتساء ماهي المبادرات العسكرية؟؟!
في 30 أكتوبر وصل وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى الولايات المتحدة والتقى بمسؤولين أمريكيين بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفيان ووزير الدفاع لويد أوستن
بحسب البنتاغون اتفق أوستن وبن سلمان على العمل معًا لمنع التصعيد الإقليمي وشدد الوزير أوستن أيضًا على التزام الولايات المتحدة بدعم الدفاع عن شركائها في المنطقة.
إلى هنا..يمكن أن نقول أننا نتحدث عن نصف القصة..
هناك جهود عسكرية وإعلامية تبذلها السعودية وأتباعها لحماية إسرائيل
وصلت 8 طائرات نقل عسكرية عملاقة خلال الفترة 9-13 نوفمبر إلى قاعدة الأمير سلطان في الرياض، ومن المرجح أنها تحمل أنظمة دفاع جوي، وقد تكون أسلحة أخرى، ضمن جهود حماية إسرائيل من الهجمات اليمنية
هناك طائرات أمريكية أخرى تأخذ مسارا من البحرين أو قطر فوق الأجواء السعودية بشكل مباشر نحو كيان العدو الإسرائيلي وتتلقى تزويدا بالوقود في سماء السعودية
طائرات kc-135 الأمريكية المخصصة لتزويد المقاتلات الحربية بالوقود تقلع من القواعد العسكرية السعودية لتزويد طائرات إسرائيل والطائرات الأمريكية في سماء البحر الأحمر بالوقود ، ويتم ذلك بشكل مستمر حيث يمكن رصدها في سماء السعودية ما بين ساعة وأخرى.
قال دينيس روس روس(مبعوث أمريكا للشرق الأوسط سابقا) “إسرائيل ليست الوحيدة التي تعتقد أن عليها هزيمة حماس, خلال الأسبوعين الماضيين عندما تحدثت مع مسؤولين عرب في أنحاء مختلفة من المنطقة أعرفهم منذ فترة طويلة قال لي كل واحد منهم إنه لا بد من تدمير حماس”
ما لم يفصح عنه روس أفصح عنه جاريد كوشنر عندما صرح لقناة فوكس نيوز أن السعوديين تحدثوا معه أن على إسرائيل أن تسارع في القضاء على حماس، ومن المعروف أن كوشنر الذي كان مستشارا لترامب يعد أحد الأصدقاء المقربين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لا يختلف الإعلام السعودي في تغطيته للأحداث في غزة عن الإعلام الصهيوني حيث يروج لرواية الاحتلال ويستبقها أحيانا، ويهاجم المقاومة الفلسطينية، ويشن حرب نفسية ضد أبناء غزة.
حتى الان لا تزال نقاشات التطبيع جارية ومستمرة بين السعوديين وكيان العدو…
هذا هو أحد شركاء إسرائيل ولا شك أن هناك شركاء آخرين
