كشفت السعودية، الأربعاء، تحولا جديد في استراتيجيتها بالمنطقة .. يتزامن ذلك مع تطورات خطيرة قد تدفع نحو توسع رقعة الحرب إقليميا.
خاص – الخبر اليمني:
والمحت السعودية إلى قرارها التنازل عن شروط سابقة مقابل استكمال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس خلال لقاء على قناة “سكاي نيوز عربية” بان بلاده قد تمضي باتفاق التطبيع الكامل مع إسرائيل منفردة ، مؤكد فشل رهانها على التفاف فلسطيني حول مسارها للتسوية السياسية بالأراضي المحتلة.
وتزامنت تصريحات الخميس مع كشف مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية ، عبدالله ال هتيله، توجه بلاده نحو انسحاب من المفاوضات مع اليمن.
واشار ال هتيله في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن استئناف السلام لن يتم الا بفتح الطرقات ، معتبرا ذلك مطلب أساسي.
والتحولات في المواقف السعودية تتزامن مع حراك امريكي في المنطقة حول ملف اليمن والتطبيع اللذان تربطهما أمريكا ببعض.
وبدا المبعوث الأمريكي إلى اليمن ، تيم ليندركينغ ، جولته التي تشمل السعودية وسلطنة عمان.
وأفادت الخارجية الامريكية في وقت سابق إلى أن ليندركينغ سيجدد تأكيده ضرورة وقف الهجمات اليمنية كشرط لدعم عملية السلام في اليمن.
وجولة ليندركينغ تأتي قبيل زيارة جديدة لمستشار الامن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إلى السعودية حيث يتوقع لقاء محمد بن سلمان لاستكمال مفاوضات التطبيع ، وفق تقارير إعلامية أمريكية.
وتشير التصريحات السعودية من حيث التوقيت إلى محاولة الرياض جس النبض قبل السير بإجراءات سواء على مستوى ملف السلام مع اليمن او التطبيع مع إسرائيل خصوصا وأن التصريحات السعودية تتزامن مع تصعيد جديد في المنطقة ينذر بانفجار حرب إقليمية ..
وفي حال قررت السعودية السير على ركب أمريكا فذلك يعني إعادة احياء تحالفها القديم مع واشنطن التي حققت جزء من المطالب السعودية سواء فيما يتعلق بإعادة تصنيف “الحوثيين” او تصعيد ضد ايران في سوريا ناهيك عن الترتيبات لحرب في لبنان.
