شهد الشرق الأوسط، الاثنين، تطورات دبلوماسية وعسكرية تنبئ بمرحلة جديدة من المواجهة، فما ابعاد ذلك؟
خاص – الخبر اليمني:
بعد ساعات على اعلان رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة بنيامين نتنياهو عن قراره الدخول بالحرب على لبنان او ما وصفه بتغيير الوضع شمالا ، انضم زعيم التيار اليساري بيني غانتس رسميا في خطوة تكشف اتفاق بين اليسار واليمين المتطرف يعد الأول منذ بدء طوفان الأقصى.
هذا التوجه الجديد جاء بعد فشل مساعي أمريكية لإجبار المقاومة اللبنانية على تحقيق اهداف الاحتلال بالانسحاب 10 كليومترات بعيدا عن الحدود دبلوماسيا وما اعقبها من اتصالات أمريكية على مستوى وزيرا الدفاع ورئاسة الأركان للتحرك عسكريا.
فعليا دخلت الحرب على لبنان مرحلة جديدة والغارات الأخيرة على سوريا والتي تتحدث حكومة الاحتلال عن استهدافها حزب الله وفصائل مدعومة من ايران وبتنسيق مع القوات الامريكية وفق تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي هي بمثابة محاولة استباقية لتقليص مساحة المواجهة وحصرها على الجنوب اللبناني فقط.
ربما من وجهة نظر الاحتلال وحلفائه الأمريكيين فإن استهداف سوريا قد يضعف جناح المقاومة ويبقي الجبهة الأهم خارج الحسابات بينما يستفرد الاحتلال بلبنان، لكن التحركات المقابلة تشير إلى أن اي خطوة باتجاه لبنان قد تشعل حربا إقليمية كبرى كما وصفها وزير الخارجية الروسي الذي بدأ من الخليج جولة جديدة ربما في محاولة للتهدئة او ربما للتحذير.
وأيا تكون اهداف الزيارة الروسية لوزير الخارجية المطروح على لائحة الاعتقال الدولية أمريكا ، ثمة تحسب دولي لمواجهة واسعة لن تقتصر على لبنان فقط بل قد تمتد اثارها إلى مناطق أخرى في العالم، فايران التي كان حلفاء الاحتلال يعتقدون تخليها عن الرد على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس على أراضيها قبل أسابيع عادت لفتح ملفات الاحتلال سواء بحديث الخارجية الإيرانية عن تورطه باستهدافات جديدة بسوريا او الداخلية عن علاقة الاحتلال بالهجمات على المقار الأمنية داخل ايران والاهم عودة قيادات الحرس الثوري للحديث عن طبيعة الرد المرتقب.
المنطقة اذا على شفا حرب كبرى، وفق تصريح الوزير الروسي من الرياض، والتصعيد الإسرائيلي على جبهات الضفة ولبنان وسوريا تبدو في ظاهراها محاولات لجس النبض للرد المتوقع ومحاولة تقديمه ان امكان في ظل ما خلفه ارق الانتظار من خسائر اقتصادية واضطرابات نفسية داخل الاحتلال ذاته، فالاحتلال يدرك ان رد المحور بات قاب قوسين او ادنى خصوصا مع سقوط ورقة السلام في غزة والتي اتخذتها أمريكا والغرب كحاجز صد لمنع اي تصعيد إقليمي ..