لأول مرة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني، يخسر الاحتلال المعركة الجوية، فكيف قلبت المقاومة اللبنانية المعادلة، وكيف اصبح الوضع لدى الاحتلال؟
خاص – الخبر اليمني:
مع اعلان المقاومة العراقية تنفيذ هجمات جديدة بعمق المناطق الجنوبية للاحتلال الإسرائيلي وتحديدا ايلات ، تكون المستوطنات الإسرائيلية من الجليل في الشمال وحتى ايلات الجنوب مرورا بتل ابيب في لوسط قد أصبحت تحت السيطرة النارية لفصائل المقاومة الإسلامية سواء في العراق او لبنان.
كان البداية من لبنان حيث بدا حزب الله مطلع الأسبوع تصعيد تدريجي بفرض سيطرة نارية على القواعد في الشمال بتكرار استهدافها بالصواريخ وتوسيع دائرتها تدريجيا إلى الوسط .. فعليا، نجح حزب الله من خلال عملياته المركزة على قواعد جوية ومخازن ومعسكرات دعم لوجستي وتمركز بإخراجها جميعا عن الخدمة ودفع الاحتلال لاستخدام قواعد تتبع المنطقة المركزية والجنوبية بدلا عن الشمالية في عملياته الأخيرة وهو ما كان بارز باستدعاء اف 35 ذات التحليق المرتفع والقادرة على التزود بالوقود جوا.
اليوم ومع حديث الاعلام العبري عن استخدام المقاومة العراقية لصاروخ الارقب الذي يصل مداه إلى نحو الف كيلومتر ، وإدخال المقاومة اللبنانية لصارخ قادر1 البالستي متوسط المدى تكون القواعد العسكرية في الوسط والجنوب تحت نيران الصواريخ القادمة من العراق ولبنان وهي رسالة للاحتلال، وفق خبراء، بان فصائل المقاومة أصبحت قادرة على احراق كافة قواعد الاحتلال الإسرائيلي في طول البلاد وعرضها.
بهذه التطورات ، يكون الاحتلال قد خسر المعركة الجوية، وفق مراقبين، فالدفاعات الجوية بمختلف مستوياتها عاجزة حتى اللحظة عن اعتراض الصواريخ رغم محدودية اطلاقها ، والغارات الجوية للاحتلال في لبنان مجرد عبث لا يتجاوز هدف الاستعراض.
بين ما يشنه الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله فارق كبير ، أخلاقيا ينتصر حزب الله بتركيز هجومه على قواعد ومنشات عسكرية واستخباراتية هامة بينما يكثف الاحتلال جرائمه بحق المدنيين واستهدافه للبنة التحتية المدنية من منازل واتصالات وغيره.. أما من الناحية العسكرية فتبدو المقاومة أيضا الأكثر تجهيزا وقدرة على الوصول إلى القواعد العسكرية بما فيها الأكثر تحصينا مقارنة بالاحتلال الذي يملك قوة كبيرة لكنه يعجز عن تحقيق أهدافه باستهداف معسكرات الحزب المحصنة تحت الأرض رغم تسويقه مزاعم بذلك.