ما إمكانية ابرام اتفاق في لبنان؟

اخترنا لك

مع دخول اليوم الرابع من المواجهات الأعنف في لبنان، بدأت وسائل اعلام غربية وعبرية تسويق مزاعم عن اتفاق في لبنان ، فما إمكانية تحقيق ذلك؟

خاص – الخبر اليمني:

على الأرض، لا تزال الضربات الجوية المتبادلة سيد الموقف .. فالمقاومة اللبنانية واصلت هجمات الصاروخية المكثفة في عمق الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي بينما استأنف الاحتلال غاراته المكثفة على قرى الحدود اللبنانية وصولا إلى الضاحية الجنوبية للعاصمة  بيروت.

ومع أن  هجمات الاحتلال تعد اقل بكثير من وتيرة الاحد حيث تجاوزت الغارات الـ1300 غارة جوية في يوم واحد ، ولم تتجاوز في اخر 24 ساعة الـ 180 غارة وفق حديث الاحتلال، الا انها تعد اكبر بكثير من المواجهات التي اعتاد عليها الاحتلال خلال الأشهر الماضية  من عمر طوفان الأقصى والاسناد اللبناني لغزة.

في المقابل ، لا تزال الهجمات الصاروخية لحزب الله بوتيرتها العالية التي دشنها قبل أيام ، حيث تتحدث تقارير إعلامية لبنانية وتؤكدها أخرى عبرية بان الصواريخ اللبنانية لا تزال تنهال كل ساعة على مستوطنات الاحتلال في الجنوب اللبناني المحتل وحتى شمال فلسطين .. ويتركز القصف حاليا باتجاه حيفا حيث يحتفظ الاحتلال بأهم قواعده في الشمال وقدراته العسكرية والنووية.

هذا التصعيد المستمر يأتي بالتوازي مع تصريحات متناقضة بشان إمكانية القبول باتفاق للتهدئة تقوده فرنسا وامريكا بناء على طلب من الاحتلال الاسرائيل برز بتصريحات مندوبة في الأمم المتحدة التي تحدث فيها عن انفتاحه على أفكار للتهدئة..

لم يتضح ما اذا كان الاحتلال مرتبكا بهكذا إشارات ام يتعرض لضغوط ، لكن المهم في الأمر هو قرار المقاومة اللبنانية  التي تتمسك بان يكون اتفاق غزة ولبنان واحد وهذا هدف وضعه حزب الله منذ اللحظة الأولى لعملياته المساندة لغزة في أكتوبر الماضي لكن هذا الشرط قد لا يقبله الاحتلال الذي يحاول كما يقول رئيس حكومته البحث عن شرعنة دولية لحربه على لبنان في إشارة إلى محاولته التماهي مع المقترحات الفرنسية – الامريكية بغية القاء الكرة في ملعب حزب الله  والهم هو سعي الاحتلال المستمر لفصل جبهات المقاومة عن بعض وتحييد لبنان التي تعد اهم ركائز المقاومة في المنطقة.

قد يكون الاحتلال فعليا لا يريد استمرار المواجهات مع حزب الله ويخشى أيضا اطالتها في ظل ما حققه الحزب من مكاسب عسكرية على مدى الايام الماضية من العمليات واسعة النطاق سواء بإخراج قواعد الاحتلال في الشمال  وصولا إلى الوسط عن الخدمة  او بإجبار ملايين المستوطنين على المبيت بالملاجئ ناهيك عن الأعباء الاقتصادية والسياسية للاحتلال  ومخاوف حلفائه من توسع رقعة المواجهة إقليميا، لكن سيقامر في ضوء إعلانه إعادة المستوطنين كهدف استراتيجي لتعويض هزائمه وفشله في تحقيق أهدافه في غزة وهو مالم تسمح به المقاومة اللبنانية قبل اتفاق وقف اطلاق للنار يشمل غزة وتتمسك به كخيار للمفاوضات.

قد يكون  من المبكر الحديث عن اتفاق مرتقب في لبنان رغم تحديد وسائل اعلام عبرية ابرزها “يديعوت احرنوت”  ساعات لسريانه ، لكن   ترويج  الاحتلال ومن خلفه الغرب وامريكا لمثل هكذا دعاية قد لا تخرج أيضا عن مساعي توسيع فجوة الخلافات بين فصائل المقاومة في المنطقة لا اكثر وإظهار حزب الله كمستسلم  لا اكثر وهي حرب نفسية تحاول اضفائها قوات الاحتلال منذ اللحظات الأولى من المواجهة ..

 

أحدث العناوين

What did the recent Houthi speech include that prompted major countries to threaten his assassination?

Just hours after a speech by Ansar Allah leader Abdul-Malik Al-Houthi in the last week of the first year...

مقالات ذات صلة