شهد الملف اللبناني ، الاثنين، تطورات سياسية ودبلوماسية تنبئ بوقف الحرب مع قرار الاحتلال البحث عن مخرج من مأزق المواجهة المستعرة جنوبا.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت الولايات المتحدة عرض الاحتلال الاستسلام في لبنان.
وقال مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان بان إدارة بايدن تعتقد ان حكومة الاحتلال تسعى لإبرام صفقة في لبنان تمكنها من إعادة مواطنيها إلى الشمال الفلسطيني المحتل، متوقعا تقدم خلال الايام المقبلة.
وجاءت تصريحات سوليفان قبيل زيارة مرتقبة اليوم لوزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر.
وكانت المجلس الأمني المصغر للاحتلال عقد في وقت متأخر من مساء الاحد اجتماع لمناقشة اتفاق في لبنان.
ونقلت القناة الثانية عشر الإسرائيلية وصحيفة يديعوت احرنوت عن مصادرها قولها بان الاجتماع وافق على التسوية في لبنان .
وتتضمن التسوية، وفق الصحيفة العبرية، انسحاب الاحتلال إلى الخط الدولي الفاصل مقابل التزام حزب الله بالانسحاب إلى خلف نهر الليطاني.
وتأتي هذه التداولات الإسرائيلية قبيل زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكشتن لبيروت في حين زعمت تقارير عبرية عن تبادل لبنان والاحتلال الإسرائيلي وامريكا مسودة اتفاق لوقف الحرب.
في المقابل، كشف حزب الله كواليس الحراك الإسرائيلي لوقف الحرب مع لبنان.
واعتبر مسؤول العلاقات الإعلامية بالحزب محمد عفيف الحراك السياسي هو نتاج لصمود الحزب بالميدان، مشيرا إلى أن الاحتلال ما زال عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة رغم مرور 45 يوما من القتال الدامي ودفعه بنحو 5 فرق عسكرية ولواءين إلى جانب 65 الف جندي.
وعد عفيف الملحمة البطولية التي حققها مقاتلي الحزب في قرية الخيام على الحدود ونجحوا خلالها من كسر محاولات التقدم الإسرائيلية عن الخط الفاصل بمثابة شاهد حي على البطولة وإرادة القتال العصية على الانكسار لدى الحزب ..
وتزامنت تصريحات عفيف مع تنفيذ حزب الله اقوى هجوم صاروخي جديد طال حتى اللحظة نهاريا وعكا والكريوت وحيفا إضافة إلى اشعاله للنيران في الجليل الأعلى.
وتشير تصريحات الحزب إلى ان الاحتلال الذي يحاول تصوير الانتصار بتصريحات لوزير دفاعه الجديد والذي تحدث عن تفكيك حزب الله، لا يزال الحلقة الأضعف في المعركة ووحده من يبحث عن مخرج سياسي للازمة ..
كما تنسف هذه التصريحات عرض الاحتلال بالانسحاب إلى خلف الخط الفاصل على الحدود وتوضح مساعيه لتحقيق اي مكاسب تسمح لمستوطنيه بالعودة بعد ان فشل تحقيق ذلك عسكريا وفي غضون أسبوعين كما وعد نتنياهو قبل الحرب على لبنان.