حظت العملية اليمنية الأخيرة ضد البوارج الامريكية، الأربعاء، بتفاعل دولي واقليمي، جميعها عكست الحقيقة التي ظلت خافية لأشهر بفعل نجاح الأمريكي بالتمويه على ما تتعرض له قواته في اصى جنوب الجزيرة العربية.
خاص – الخبر اليمني:
بالنسبة للولايات المتحدة وتحديدا وزارة الدفاع فقد سارعت لمحاولة احتواء تداعيات العملية على القوى الامريكية التي صنفت لعقود بانها لا تقهر.. وبعد محاولات مستميتة لنفي الهجوم اقرت الدفاع الامريكية بجزئية منه فيما يخص مدمرتين في البحر الأحمر في حين تجاهلت هجوم بحر العربي وهي بذلك لا تحاول إخفاء التطور الجديد بالعمليات اليمنية بل أيضا عدم المساس بقوتها القاهرة المتنقلة على متن “لينكولن”.
وايا تكون دوافع أمريكا لتجزئة العملية كعادتها المعهودة على مدى الأشهر الماضية من عمر المواجهة في اليمن، عدت نخب إقليمية ودولية العملية بمثابة واحد من الدروس القاسية للهيمنة الامريكية، فهل لا تضع البوارج الأمريكي بما فيها حاملات الطائرات محل سخرية واسعة وقد عجزت عن مقاومة الصواريخ والمسيرات اليمنية واسقاط هيبتها في عيون العالم الذي ظل لعقود يخشاها، بل أيضا تكشف تطور استخباراتي واستطلاعي للقوات اليمنية كما وصفت ذلك قناة “روسيا اليوم”.
بالنسية لنخب عربية تفاعلت مع العملية بإيجابية وابرزها رئيس تحرير صحيفة القدس السابق عبدالباري عطوان والدبلوماسي المصري سامح عسكر وطيف كبير من الإعلاميين والمحللين فإن الجراءة اليمنية في العملية الأخيرة كسر كل الحواجز والقواعد التي لم تتجرا اية دولة عربية او كبرى المساس بها .. اما بالنسبة للمحلل في قناة الجزيرة فائز الدويري فغن العملية الأخيرة تشير إلى ان لا القوات الامريكية ولا البريطانية ولا سلاح البحر ولا الجول قادر على الحاق الاضرار بمن وصفهم بـ”الحوثيين” وقد اثبتوا قدرتهم على استهداف اقوى اساطيله وهو بذلك يستند لأشهر من المواجهات الغير متكافئة بين القوات الامريكية واليمنية ومئات الغارات والقصف الصاروخي الأمريكي على اليمن والذي لم يغير شيء على خارطة العمليات اليمنية المساندة لغزة ولبنان.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تنكس فيه اليمن هيبة أمريكا وكبريائها في وحل البحر الأحمر والعربي فقد سبق لها وان اذاقت طواقم ايزنهاور وقائمة طويلة من البوارج المر في عمليات اختارت أمريكا الاعتراف بها بالتدريجي ووصولا إلى سحب “ايزنهاور” واخواتها.