كشف تقرير لصحيفة (بيزنس إنسايدر) المختص بعالم المال والتجارة، عن عجز القوة العسكرية التي تقودها أمريكا لمنع القوات المسلحة اليمنية لحكومة “صنعاء” مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل والداعمة له،ط رغم مرور عام كامل.
متابعات – الخبر اليمني:
وقال التقرير إن المخاوف الأمريكية لا ترجح اللجوء إلى نهج أكثر عنفا، لأنه قد يؤدي إلى وصول الحرب إلى طريق مسدود نظرا لطبيعة القوات العسكرية اليمنية والظروف الجغرافية التي تخدمهم، ومعها تستمر صنعاء في تنفيذ عملياتها منذ إعلانهم في نوفمبر سيطرتهم على سفينة “جلاكسي لايدر” التابعة للاحتلال.
وتابع التقرير إن الجيش الأميركي قاد تحالفا بحريا غربيا في المعركة ضد اليمنيين للحد من هجماتهم المتواصلة، ومع مرور عام كامل من القتال المكثف والمستمر لم تستطع الولايات المتحدة إنهاء التهديد المستمر حتى اللحظة.
وأضاف الكاتب والمحلل جيك إبستاين، في تقريره المنشور على موقع businessinsider بالقول :”إن هذا النهج المتحفظ تجاه الأزمة الحوثية المستمرة يترك الجيش الأميركي المنخرط في العمليات القتالية دون طريق واضح إلى النصر”.
وأشار التقرير إلى قوات صنعاء شنت أكثر من 130 هجوما على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن في قرار اتخذته لمساندة المقاومة الفلسطينية، واستهدفت عددا من السفن التجارية وأغرقوا اثنتين منها وتم احتجاز واحدة (جالاكسي ليدر).
فيما ذكر تصريح لوكالة الاستخبارات الأميركية في تقرير نشر في وقت سابق من هذا العام إن الشحن التجاري عبر البحر الأحمر يمثل ما يصل إلى 15% من التجارة البحرية العالمية، وأن الهجمات العسكرية تسببت في انخفاض ملحوظ، ما أجبر السفن على القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.
وقال الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الذي أشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بصفته قائد القيادة المركزية الأميركية، لصحيفة “بيزنس إنسايدر”: إن “التهديد لا يزال قائما، ولا يبدو أن هناك ما يخففه”.
وقال إن العمليات العسكرية الأميركية “ركزت بشكل واضح على محاولة الدفاع عن النفس ومهاجمة مواقع الإطلاق ومواقع الإنتاج ومواقع التخزين وربما بعض مواقع القيادة والسيطرة – لكن لا يبدو أن أيا من ذلك يردع الحوثيين وقواتهم العسكرية على الإطلاق”.
وصرح الأدميرال البحري جورج ويكوف المشرف على العمليات البحرية في الشرق الأوسط بأن العمل العسكري لن يكون كافياً وأن “الحل لن يأتي في نهاية نظام الأسلحة”.
وأشار التقرير إلى أن اليمنيين لن يقبلوا الحلول العسكرية ولا الدبلوماسية قبل إيقاف الحرب على غزة؛ كون تصريحاتهم وتصعيدهم العسكري مرتبط بشكل مباشر بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واختتم أنه في ظل غياب أي نهاية واضحة في الأفق، تسببت التحركا العسكرية الأمريكية على مدار العام الماضي، بخسائر مالية تكبدتها أمريكاتجاوزت 1.8 مليار دولار استنزفت وزارة الدفاع من الصواريخ الرئيسية التي تكلفت الكثير من المال.