وثقت لحظات مميزة لوصول الأسرى المحررين إلى قطاع غزة، أمس السبت، تظهر مشاهد مؤثرة وحكايات لواقع صعب يعيشه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.
متابعات خاصة – الخبر اليمني:
خرج 393 أسير فلسطيني محرر من سجون الاحتلال ضمن الدفعة السادسة لصفقة التبادل، في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، نقلت ست حافلات نحو 333 أسيرا محررا، اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الإفراج عن 36 أسيرا من أصحاب المؤبدات، مقابل إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين لدى المقاومة.
وفي مشهد مؤثر وصل عدد من الأسرى المحررين إلى قطاع غزة عبر سيارات الإسعاف، نتيجة تدهور وضعهم الصحي بشكل كبير، فقد وثقت وسائل إعلام وصول الأسير المحرر عادل صبيح إلى المستشفى الأوروبي بمدينة خانيونس جنوب القطاع، راويا حكايته مع الأسر: “بتروا رجلي داخل السجن غصبا عني، تم تعذيبي وضربي.. الحمد الله على الحرية وشكرا للمقاومة”.
واستكمل حديثه قائلا: “كنت مصابا وضربوني وأصابني نزيف، أغمي عليّ ولقيت حالي بمستشفى سوروكا.. قالوا يا بنقتلك يا بتمضي على بتر رجلك”، فيما قال أسير أخر فور وصوله إلى المستشفى الأوروبي، إنّ “كلمة جحيم قليلة جدا على ما حدث معنا في سجون الاحتلال”،
وأشار الأسير إلى أن اعتداءات الاحتلال وضربهم بشكل مبرح لم يتوقف حتى بعد ركوبهم الحافلات وخلال اللحظات الأخيرة من اعتقالهم، مؤكدا أنّ من يخرج من سجون الاحتلال كمن يكتب له حياة جديدة، فالموت هناك أكبر من أي تصور، منوها إلى أنه دخل السجن ووزنه 92 كيلو وحينما خرج كان وزنه 65، وذلك في أقل من ستة شهور.
من نافذة إحدى الحافلات التي وصلت إلى قطاع غزة بدأ أسير محرر حديثه قائلا: “والله خاوة غصبا عنهم”، مستطرد “شعورنا لا يوصف”.
من جانبه قال أسير آخر إننا “تعرضنا للتعذيب الجسدي والنفسي داخل سجون الاحتلال، وخاصة سجن النقب”، مضيفا أن “الاحتلال كسر أحد أسنانه أثناء التعذيب”.
وتابع قائلا: “ظروف الاحتلال كانت صعبة جدا وجيش الاحتلال لا يعترف بالإنسانية”، مشددا على أن جنود الاحتلال يتفاخرون أمامهم بقتلهم عشرات الفلسطينيين في غزة، ويمنعونهم من الاستحمام والنوم وتناول الطعام.