أصدرت السعودية، الأربعاء، قائمة تصنيف جديد بحق أفراد و مؤسسات يمنية تتهمها بدعم من تصفهم بـ”الحوثيين”، يتزامن ذلك مع ارتفاع وتيرة الحراك الدولي للدفع نحو تسوية شاملة ما يشير إلى محاولة السعودية إلقاء آخر أوراقها في اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
وشملت القائمة السعودية الجديدة 8 شخصيات يمنية بعضها مقيمة في الخارج وشاركت في مؤتمرات رعتها السعودية وآخرها مشاورات الرياض ، إضافة إلى 11 مؤسسة مختلفة.
والقائمة لم تكن جديدة إذ تعد الثانية منذ مارس من العام الجاري، حيث أعلنت السعودية قائمة تضم قرابة 25 فرد ومؤسسة يمنية بذات التهم.
والتحرك السعودي جاء بعد فشل الرياض بالضغط على الولايات المتحدة بإعادة تصنيف حركة أنصار الله “الحوثيين” على قائمة الإرهاب ، وتوقيته يشير إلى أن الرياض التي تستعد لاستقبال الرئيس الأمريكي جوبايدن الذي أصدر قبيل وصوله البيت الأبيض مرسوم بإلغاء قرار ترامب ضم “الحوثيين” على لائحة العقوبات تحاول إلقاء الكرة في ملعب الأمريكيين على الأقل لتحييد عددا من المؤسسات اليمنية والشركات الفاعلة وبما يعيق أي محاولة مستقبلية لانعاش الاقتصاد اليمني ويضع أهم المنشآت تحت طائلة العقوبات.
ووصفت قرارات السعودية الأخيرة بأنها تعكس حجم الضعف الذ ي وصلت له الرياض بعد نحو 8 سنوات من قيادة الحرب والوعود باقتحام صنعاء ونزع اسلحة اليمن وهي محاولة بحسب مراقبين لتحقيق انجاز قبيل التوصل إلى تسوية في اليمن بدأت السعودية نفسها تدفع نحوها في ظل انسداد افق الحرب.
