بدأت الولايات المتحدة، السبت، تصعيد بملف اليمن ما قد يعقد مفاوضات صنعاء والرياض اللاتي تستعدان لجولة حاسمة.
خاص – الخبر اليمني:
وكشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في تصريح صحفي بأن رؤية بلاده للحل في اليمن تنطلق من رؤية مجلس القيادة الرئاسي الموالي للتحالف والتي تتضمن حل للجنوب.
واستدعاء أمريكا لورقة الرئاسي الذي ظلت ترفض الاعتراف به وتتمسك بورقة “هادي” حتى بعد أشهر على تشكيله، وكذا القضية الجنوبية التي ظلت تناهض دعوات حلها في كل المحافل الدولية عبر التأكيد على وحدة اليمن ليس لاج خاطر تلك القوى التي اعترفت وسائل إعلام أمريكية بتفككها بل للضغط باتجاه تحقيق أجندة أمريكية بدأت تتلاشى مع اقتراب صنعاء والرياض من اتفاق لتمديد الهدنة ترفضه واشنطن، التي أكد مبعوثها تمسكه بمفاوضات ترعاها الأمم المتحدة مع أن بلاده من تشارك بعزل المبعوث الأممي إلى اليمن عبر تقديم مقترحات مناقضة لرؤيته.
وهاجم ليندركينغ التقارب بين صنعاء والرياض ، منتقدا ما وصفه بفهم قاصر لعلاقة من وصفهم بـ”الحوثيين” وإيران” في إشارة واضحة لقرار السعودية التقارب مع تلك الأطراف التي ظلت تغذي أمريكا خلافاتها معهم.
وتصريحات المبعوث والتي تأتي عقب بيان لمجلس الأمن الدولي نجحت خلاله واشنطن من إضافة بند يتعلق بإبقاء اليمن تحت الوصاية عبر اشتراط ان تكون اية اتفاقيات في اليمن وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها في إشارة إلى قرار مجلس الامن 2216، ضمن مسار تصعيد في اليمن برز بتخصيص وسائل اعلام أمريكية مساحة واسعة لتسليط الضوء على مسار المفاوضات التي تقودها سلطنة عمان وإضفاء المخاوف الامريكية من الدور الصيني فيها ونجاحه بخلافة واشنطن هناك وإمكانية لعبه دور بارز بإعادة الإعمار وفق تقرير لمجلة “الدبلوماسي” الأمريكي.
وتوقيت التصعيد الأمريكي المتزامن مع ترقب استئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض مؤشر على محاولة واشنطن عرقلتها على امل فرض اجندة معينة ، وهذا التحرك أثار أيضا حفيظة صنعاء التي لم تخفي مخاوفها من إمكانية عرقلة واشنطن لمسار المفاوضات، وقد استشهد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله عامر برؤية أمريكية سابقة حالت دون توجه سعودي للخروج من مستنقع الحرب على اليمن.
وبحسب ما كتبه العميد بن عامر على صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي فإن واشنطن تتمسك بحكومة موالية للغرب في صنعاء مقابل خروج سعودي من مستنقع الحرب وبما يخدم مصالح أمريكا.
