الحوثي يعيد لملمة جروح أبين – شبوة – البيضاء

اخترنا لك

أعاد قرار عبد الملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله، إطلاق سراح اللواء فيصل رجب تكريما لوفود قبلية من البيضاء وشبوة وأبين إحياء اللحمة الوطنية بين أبناء تلك المحافظات التي حرص التحالف والقوى اليمنية الموالية له على  تمزيق نسيجها  وتوسيع رقعة الخلافات بينها منذ الوهلة الأولى لشن حربه على اليمن في مارس من العام 2015.

خاص – الخبر اليمني:

قبل أيام، وصل وفد من مشايخ قبائل أبين وشبوة والبيضاء إلى صنعاء ونزلت في ضيافة قبائلها قبل أن تقرر قبائل ذمار ورداع  استضافتها في صورة  أعادت إلى الواجهة ألق الوحدة اليمنية  بين أبناء الجنوب والشرق والوسط  وصولا إلى الشمال والتي كانت قد تلاشت بفعل الحرب التي قادتها السعودية بتحالف 17 دولة وكان أبرز أهدافها إيجاد شرخ مناطقي وطائفي مقيت بين أبناء اليمن الواحد.

ولأيام بليليها اجتمعت تلك الوفود على طاولات طعام واحدة سواء بضيافة قبائل صنعاء أم ذمار، وكان  طلبها الأسمى إطلاق سراح ابن أبين والذي تم تهميشه من طاولة المفاوضات من قبل التحالف واتباعه بما فيها القوى الجنوبية الموالية له، قبل أن تكلل زيارتها هذه  بقرار السيد الحوثي تكريمها بتلبية طلبها.

وبعيدا عن الزيارة وما تلاها من احتفال في صنعاء بوصول الوفود، والحرص على استضافتها بما يليق بها وبحفاوة لم يسبق لها مثيل، كان ثمة هدف أعلى من كل هذه الخطوات برز لأول مرة في تاريخ يمن ما بعد الحرب الأخيرة عندما احتضن رئيس الوزراء في حكومة الإنقاذ عبدالعزيز بن حبتور وهو من أبناء شبوة لفيصل رجب وتكريمه، وهذه خطوة  فريدة خصوصا إذا ما تم ربطها بالوفود القبلية التي تحركت من شبوة إلى أبين لحضور مراسيم استقبال رجب.

عموما، لم يكن زخم الاحتفال بخروج رجب فقط بل أن الصورة الأكبر التي برزت في هذا الاوبريت كانت اللوحة الوطنية الواسعة التي جسدت عودة اللحمة لأبناء اليمن الواحد وقد ترسم منعطف جديد في تاريخ البلد الذي ظلت قوى داخلية وخارجية تتأمر لتفصيله على مقاسات أجندته على مدى السنوات الثمان الماضية من عمر الحرب.

أحدث العناوين

الجامعات الإسبانية تنظم إلى الاحتجاجات الطلابية العالمية دعماً لغزّة

تتواصل تظاهرات الطلبة في مختلف الجامعات الأمريكية والأوروبية، وسط تزايد أعداد المشاركين فيها، دعما لفلسطين على خلفية استمرار العدوان...

مقالات ذات صلة