معهد واشنطن يعترف بقصف الحوثيين للرياض قبل زيارة ترامب ويدعو لفك تحالف الحوثي-صالح

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات خاصة:

أقر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بتمكن قوات صنعاء الصاروخية من قصف العاصمة السعودية الرياض أكثر من مرة خلال العام 2017م وذلك في تأكيد لما تنشره وسائل إعلام الحوثيين.

وقال مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة “ليفر” في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج في تقرير نشره معهد واشنطن إن الضربة الصاروخية التي استهدفت مطار الملك خالد لم تكن الأولى، ففي 19 مايو  أطلق “الحوثيون” نوعا آخر من صواريخ بركان 2  نحو المدينة قبل ساعات قليلة من هبوط طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة قام بها للسعودية.

ولفت نايتس إلى أن الحوثيين أطلقوا ما لا يقل عن 30 صاروخا باليستيا بعيد المدى في قصف السعودية من بين ذلك صاروخ قاهر1 غير الموجه والذي أطلق على أهداف داخل السعودية بمسافة 250 كيلو متر داخل العمق السعودي مؤكدا أن هذا الصاروخ استهدف بشكل خاص “قاعدة الملك خالد الجوية” و”مدينة خميس مشيط العسكرية”.

وعلى الرغم من اتهام نايتس لإيران بتهريب الصواريخ إلى اليمن إلا أنه أوضح نايتس إن صاروخ “قاهر” هو تحويل لصاروخ “V75” الذي استخدم في نظام صواريخ أرض-جو من طراز “SA-2“، التي تلقتها اليمن من الاتحاد السوفيتي بكميات كبيرة ابتداءً من سبعينيات القرن المنصرم (حوالي 800-1000 في المجموع)، مشيرا إلى أن قوات صنعاء أظهرت  قدراً كبيراً من الفطنة في تطويرها لمنظومات الصواريخ الباليستية القصيرة المدى واستخدامها.

    مدى واسع النطاق. شمل الهجوم الذي وقع في 28 آذار/مارس نوعاً آخر من “قاهرM2” بمدى أطول وصل كما يُدّعى إلى 400 كيلومتر وبرأس حربي أكبر (350 كيلوغراماً من المتفجرات مقارنةً بـ195 كيلوغراماً في “قاهر-1”).

·         هجمات ساحقة. شهد الهجوم الذي وقع في 28 آذار/مارس استخدام طائرة متعددة الصواريخ في محاولة واضحة لتجاوز بطاريات باتريوت في منطقة خميس مشيط. بالإضافة إلى ذلك، أفادت منظمة الرصد “أبحاث تسلح النزاعات”  Conflict Armament Researchأن الحوثيين حطموا طائرة من دون طيار من طراز “قاسف -1” مطورة محلياً في رادارات “باتريوت” بهدف تسهيل هجماتها الصاروخية.

      الحفاظ على الأنظمة بعيدة المدى. في 26 أيار/مايو، كشف “الحوثيون” النقاب عن منظومة “النجم الثاقب”، التي هي منظومة صاروخية تكتيكية محلية الصنع يصل مداها الى 75 كيلومتر ومزودة برأس حربي وزنه 75 كلغ. وهذا النظام يسمح لهم بالحفاظ على صواريخ “قاهر” الخاصة بهم لأهداف متوسطة المدى.

وأشار نايتس إلى أن الحوثيين قاموا  بتطوير أنظمة صواريخ باليستية طويلة المدى من خلال تحويل مخزونات “إس إس – 1 سي/هواسونغ-5” (SS-1C/Hwasong-5) (سكود –B) وصواريخ “إس إس – 1 دي/هواسونغ-6” (“سكود- C“) الطويلة المدى التي لم تتمكن في الأصل من الوصول إلى الأهداف السعودية الرئيسية مثل جدة أو ينبع أو الرياض. أما أول نوع “سكود” مُرقّى تم تطويره محلياً وتم الكشف عنه في 6 شباط/فبراير 2016، فهو الـ “بركان -1”. وقد أطلقه الحوثيون ثلاث مرات علىمدن جدة الطائف. ويبدو أنه تم استخدام وابل من هذه الصواريخ لاستهداف “قاعدة الملك فهد الجوية” بالقرب من مدينة الطائف في 27 تموز/يوليو 2017.

كذلك لفت الباحث إلى أن صنعاء  وفي شباط/فبراير 2017 أظهرت نوع آخر بعيد المدى من المنظومة، وهو صاروخ “بركان 2H“، مشيرا إلى أن الحوثيين استخدموه ا لاستهداف الرياض أربع مرات على الأقل (في شباط/فبراير وآذار/مارس وأيار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر) ولضرب ينبع في 22 تموز/يوليو. ومن المحتمل أنه قد تم القيام بالهجوم الأخير على ينبع على مسافة تزيد عن1,000  كيلومتر.

الباحث اعترف بقدرة اليمنيين وتاريخهم الطويل في استخدام الصواريخ التكتيكية والصواريخ الباليستية، بما في ذلك الاستخدام العملي المكثف في الحرب الأهلية في عام 1994. وقرب بداية النزاع الحالي، ولفت إلى وجود مخزون صاروخي يمني كبير لكنه رغم ذلك عاد ليكرر المزاعم السعودية بإن ما يتم استخدامه من صواريخ هو بدعم إيراني دون أن يقدم أي أدلة لتأكيد هذه المزاعم.

دعوة لفك تحالف الحوثي صالح

وخلص الباحث إلى عدد من التوصيات للولايات المتحدة على رأسها ما وصفه بتسريع فسخ تحالف الحوثي-صالح وهو الأمر الذي يشير إلى أن العمل جار على هذا الجانب.

وقال نايتس:

إن على واشنطن تسريع الجهود من أجل فسخ التحالف الحوثي مع صالح. إن تنفيذ عملية ذكية لإحلال السلام قد تفصل أولاً قوات الصواريخ المتحالفة مع صالح عن الحوثيين، ويمكن أن تبعد لاحقاً الحوثيين أنفسهم عن طهران التي لن يحتاجوا إلى مساعدة عسكرية منها بعد انتهاء الحرب. ويمكن أن يكون الموالون لصالح مصدراً مفيداً للأدلة لإثبات أنّ إيران تنتهك العقوبات الدولية واتّفاقيّات حظر الأسلحة. ويمكن بعد ذلك تقديم هذا الدليل إلى الأمم المتحدة واللجنة المشتركة التي تشرف على الاتفاق النووي لـ «مجموعة الخمسة زائد واحد».

كما دعا إلى  تعزيز الحصار البحري وجعله “أذكى” بمزاعم منع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.

واختتم الباحث تقريره بدعوة واشنطن إلى مساعدة السعودية على التّغلّب على تهديد الصواريخ الباليستية. مشيرا إلى أن الحوثيين يملكون مخزوناً كبيراً من الصواريخ المختلفة والقذائف التكتيكية من طراز “قاهر”، فضلاً عن القليل من القدرة على التصنيع المحلي لصنع المزيد من المنظومات.

وقال الباحث: يتعين على الجيش الأمريكي تقديم الدعم الاستخباراتي المباشر، وربما حتى نشر الموارد الجوية أو الصاروخية الأمريكية للتدخل بسرعة عندما يتم الكشف عن مركبات الإطلاق التي تعود إلى الحوثيين.

وتمكنت قوات صنعاء اصلاروخية في الرابع من الشهر الجاري من استهداف مطار الملك خالد الجوي في العاصمة السعودية الرياض، كما تعمل على تطوير منظوماتها الصاروخية باستمرار لردع قوات التحالف.

أحدث العناوين

مظاهرات في ألمانيا تضامناً مع غزة

شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم الجمعة، تظاهرة شعبية تضامنية مع مواطني غزة جراء الحملة الوجشية الشرسة التي يشنها منذ...

مقالات ذات صلة