داخلية صنعاء تضبط طارق صالح متلبس بـ”الخيانة” وهذا ما قاله ولي العهد السعودي قبل أشهر عن موقف زعيم المؤتمر

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

منذ عامين وثمانية أشهر يقف حزب صالح وقوفه خلق كل “نصر” ويتهم شركاءه بكل انتكاسة، هو من يطلق الصواريخ الباليستية وهو من يدحر زحوفات التحالف في نهم وهو من يقتحم في نجران وجيزان، وهو من يدرب القناصة فيما لا دور للحوثيين سوى إغراق البلد في المشاكل والتسبب بقطع الرواتب كما أنهم هم من يقدمون التنازلات ويقيمون التفاوضات السرية مع التحالف.

هذا ما كرره إعلام حزب صالح طوال الفترة الماضية رغم وجود الأدلة الواضحة على أن الحوثيين هم من يقودون المعركة العسكرية والأمنية حيث تأتي نتائج هاتين المعركتين حصريا عن طريق وسائل إعلامهم زطبقا لخطابات وتهديدات قادتهم. كما أنهم يتشاركون مع صالح في باقي المؤسسات غير أن صالح  الذي يريد التفرد بالربح والخروج من الخسارة ظل يستغل يرواغ كثيرا ففيما تقدم وسائل إعلامه وناشطيه على وسائل التواصل الاجتماعي أنه قائد معركة المواجهة، يخاطب المجتمع الدولي بأنه رجل السلام.

مع طول أمد الحرب بدأ التحالف يبحث عن وسائل أخرى لتحقيق أهدافه بالقضاء على شركاء صنعاء ولأن صالح ظل يخطب ود المجتمع الدولي وابنه واقع تحت الإقامة الجبرية في الإمارات فقد كان هو الثغرة التي ستحقق أهداف التحالف  وذلك وفقا للسيناريو التالي:

عبر مجلس النواب قدم صالح مبادرة تتضمن وجهة نظر التحالف حيث تدعو هذه المبادرة إلى تسليم الموانئ والمنافذ اليمنية إلى سيطرة الأمم المتحدة، وكي تكتسب هذه المبادرة تأييدا شعبيا حشد صالح إلى ميدان السبعين للاحتفال لأول مرة بذكرى تأسيس حزبه واستمر في التحشيد لمدة شهرين، كما قام بإعداد قاعدة بيانات تحت يافطة النشاط تنظيميا للحزب لشباب سيتم تجنيدهم عسكريا من أجل تنفيذ مشروع التحالف.

ووفقا للمصادر فإن الحوثيين أدركوا ما يخطط له صالح وقد دفعهم هذا الإدارك إلى دعوة القبائل للاحتشاد بمحيط صنعاء استعدادا لأي خطوة قد يقوم بها صالح، ما دفع الأخير إلى تغيير خطته وبدلا عن ذلك تعهد برفد الجبهات.

ومع انقضاء 24 أغسطس وتعهد صالح برفد الجبهات كما أراد الحوثيون بدأ حزب صالح بالتجنيد في معسكر الملصي وفي معسكرات أخرى بشكل علني بمزاعم التجنيد لـ”رفد الجبهات”، ولأن التجنيد يتم خارج إطار المؤسسة العسكرية لحكومة الإنقاذ فقد أثار ذلك شكوك الحوثيين، ووفقا للمصدر فقد طالبوا حزب صالح بتوضيح أهداف التجنيد خصوصا أن مخرجات المعسكر لا تصل إلى الجبهات غير أن حزب صالح ظل صامتا ومع ممارسة الضغط تم تشكيل لجان تواصل غير أن هذه اللجان  ظلت أشهر دون أن تلتقي كما أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله حمزة الحوثي.

 

https://twitter.com/W2xDPEhqdotJtXL/status/917903562637742080

 

بعد فترة طويلة من استمرار الشكوك  لدى الحوثيين واستمرار طارق صالح بالتجنيد تارة وحدات قناصة وتارة جنود اقتحام تحت مبرر دعم الجبهات جاءت ذكرى المولد النبوي الشريف لتثبت ما كان الحوثيون يشكون به حيث رفض حزب صالح السماح لأفراد داخلية الإنقاذ بحماية المتظاهرين من سطح جامع الصالح ما دفع أفرادها إلى اقتحام الجامع لتضبط حزب صالح متلبسا بما يعتبره مناهضو التحالف خيانة عظمى.

 وقالت الوزارة في بيانها أنها عثرت داخل جامع الصالح على عدد من الربيترات الخاصة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي لاتستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من الأطقم المدرعة ناهيك عن الأطقم العادية مع عربة كبيرة فحص إكس راي متنقل، وكذلك عدد من صواريخ لو الأمريكية وقواذف الآر بي جي ومعدلات نوع شيكي.

وكشفت الوزارة أن وجود هذا الكم الهائل من السلاح أكد الشكوك لدى الأجهزة الأمنية واتضحت أسباب التمنع والرفض غير المنطقية التي كانت تخفي خلفها هذا الكم الهائل من السلاح.

ماهو مشروع التحالف؟

حصل الخبر اليمني على معلومات متطابقة من عدد من المصادر السياسية في المؤتمر الشعبي العام عن سر وصول الوفد الطبي الروسي  إلى صنعاء الشهر المماضي بمزاعم إجراء عملية  جراحية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقالت المعلومات إن إرسال الوفد الطبي الروسي أتت في إطار التمهيد لخروج علي عبدالله صالح من اليمن ضمن صفقة سرية عقدها مع بن سلمان برعاية وضمانات روسية.

وأشارت المعلومات إلى أن إرسال الوفد الطبي الروسي لعلاج صالح جاء بدعم وتسهيل من التحالف وحمل ضمانات لصالح بأمور عديدة من بينها اسقاط اسمه من لائحة العقوبات وعدم ملاحقته جنائيا في أي وقت من المستقبل، وذلك في مقابل قيام صالح بالخروج نحو روسيا وتقديمه مبادرة باسم المؤتمر الشعبي العام لإيقاف الحرب أعدتها وقدمتها السعودية.

وأوضح مصدر سياسي مطلع في المؤتمر الشعبي العام للخبر اليمني -مقيم في القاهرة- إن المبادرة التي سيقدمها صالح في روسيا هي ذاتها “خارطة الطريق”التي تحدث أنه سيقدمها في 24 أغسطس وفشل بسبب حشد الحوثيين إلى مداخل العاصمة اليمنية صنعاء.

وتتضمن “الخارطة” بحسب المصدر بنودا تدعو إلى تسليم ميناء الحديدة ومطار صنعاء وكافة المنافذ البحرية والجوية والبرية إلى إشراف الأمم المتحدة،  بما يكفل مواجهة كافة الالتزامات الحكومية من صرف مرتبات موظفي الدولة وتوفير المواد الغذائية والدوائية ومواجهة شبح الأوبئة القاتلة التي تفتك بأبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، كما ستشمل الخارطة دعوة الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى حوار بدون شروط مسبقة، وكذا دعوة مجلس الأمن إلى إلغاء قراراته الثلاثة الأخيرة والاستناد بدلا عنها إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وهي ذاتها المبادرة التي كان قد قدمها المؤتمر باسم مجلس النواب ولم تشر في أي من بنودها إلى التحالف كطرف أساسي في الحرب.

وقال صالح في لقاء تلفزيوني مع قناة اليمن اليوم في السابع عشر من الشهر الماضي  أنه تلقى دعوة من أحد المعاهد الروسية لحضور مؤتمر الطاولة المستديرة لمناقشة محطتين المحطة الأولى:الارهاب وكيف يتم مواجهة الارهاب، المحطة الثانية: هي كيف خروج اليمن من هذه الازمة ومن الحرب الدائرة في اليمن” مضيفا أن هذه الدعوة محل دراسة وبحث.

والأمر ذاته كان قد تحدث به  ولي العهد السعودي بن سلمان في لقاء تلفزيوني مع شبكة ام بي سي أجراه الإعلامي دأوود الشريان  عن وجود موقف مغاير من التحالف لعلي عبدالله صالح عن الموقف المعلن في صنعاء.

وقال بن سلمان: لو لم يكن صالح تحت سيطرة الحوثي لكان موقفه مختلف تماما عن موقفه اليوم؟ اليوم قد يكون مجبر على مواقفه.

بن سلمان: سيكون لصالح موقف آخر إذا خرج من اليمن

 

وبحسب المعلومات التي حصل عليها الخبر اليمني فإن تأخر صالح كان بفعل  انتظاره بعض الضمانات التي تتعلق باسقاط اسمه من لائحة العقوبات بشكل قريب، كما أن خروجه من اليمن لا بد أن يسبقه تهييج الشارع اليمني إلى الذروة ضد الحوثيين وعكس وسائل الإعلام المؤتمرية وإعلام التحالف صورة أن الحوثيين هم سبب استمرار الحرب ما يؤدي إلى الضغط عليهم لقبول المبادرة التي صاغها التحالف، والتي تعيد فرض المبادرة الخليجية كمرجع أساسي في المشاورات،وتبرر حرب التحالف.

وفيما يبدو أنه كان تمهيدا للحملة الإعلامية  ضد أنصار الله وإظهار أنهم سبب الحرب قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقاء مع رويترز بتاريخ 26 أكتوبر الماضي أن الحرب لن تتوقف حتى تتخلص السعودية من مشكلة وجود حزب الله آخر على حدودها الجنوبية في إِشارة منه إلى جماعة أنصار الله، فيما بدأ قياديون في حزب المؤتمر إلى تحريض الناس على عدم دعم المجهود الحربي والبدء بالبحث عن حلول أخرى.

ظهر ذلك بوضوح تلك اليوم  في منشور للقيادي الإعلامي في حزب المؤتمر ماهر شجاع الدين قال فيه أن الحرب لا تظر السعودية ولا الإمارات وأن دعم المجهود الحربي لقوات صنعاء يجب ألا يكون أولوية وإنما يجب البحث عن حلول أخرى لإيقاف الحرب، كما يردد ناشطون مؤتمريون شعارات الراتب أولا موجهين اتهاماتهم إلى جماعة أنصار الله رغم كونها جماعة مشاركة لهم في السلطة.

ولعبت روسيا دورا كبيرا في الصفقة التي عقدت بين بن سلمان منذ أكثر من عام،وبحسب مؤسسة المشاريع الخطرة التابعة للأمن القومي الأمريكي فإن مسؤولون من حزب المؤتمر قاموا بزيارة روسيا لأكثر من مرة خلال العام الماضي كما كثف صالح ومسؤولين من حزب المؤتمر  من لقاءاتهم السرية والعلنية مع ممثل السفارة الروسية في صنعاء حتى أن عدد اللقاءات وصل في شهر واحد فقط إلى سبعة لقاءات.

ولفتت المصادر إلى أن صالح وتحت يافطة التجنيد للجبهات عمل على التجنيد إلى صنعاء وحصل لأجل تنفيذ هذا على أسلحة وأموال وأجهزة اتصالات حديثة من دولة الإمارات لمواجهة الحوثيين إذا مارفضوا مبادرته التي ستحقق أهداف التحالف.

 

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة