السعودية تنتقم لفشلها في الحرب بمذبحة للعمالة اليمنية

اخترنا لك

الخبر اليمني/ خاص:

لم تكتفي السعودية بتضييق الخناق على اليمنيين في الدخل بفرض حرب عبثية بمشاركة دول عظمى استهدفت حياة المواطن اليمني وممتلكاته منذ إعلان حرب التحالف الذي تقوده السعودية في مارس 2015 ،والتي خلفت  معاناة إنسانية وصفت بالأكبر كارثية في العالم.

حرب حصدت عشرات الآلاف من اليمنيين بين جريح وقتيل من المدنيين معظمهم من النساء والاطفال وأنتج  الحصار المصاحب لها ملايين الجوعى، وكان من المفترض أن تحمل السعودية كل هذه العواقب، من مسؤولية قيادتها للحرب ورفعها شعار إنقاذ الشعب اليمني أولا ومن واجب الجوار والاتفاقيات المشتركة منذ الأزل.

السعودية لم تتحمل المسؤولية أمام الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب وبدلا من ذلك قامت بتضييق الخناق على اليمنيين المغتربين في أراضيها،  فرحلت عشرات الآلاف منهم وفرضت على البقية الباقية مبالغ مالية باهظة سيضطرون إلى العودة إلى أراضيهم لتقاسم المعاناة والحرب التي يفرضها التحالف بقيادة السعودية.

بحسب الاحصائية التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية قبل أيام فإن 127221 مغترب اليمنيون يمثلون 69 % من هذا الرقم الذي سيتم تطبيق الانظمة عليهم وترحيلهم  وهؤلاء لن يستطيعوا مواجهة القرارات الثقيلة من النظام السعودي.

هذا الترحيل القسري أتى ليفند مزاعم السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي والذي قال في شهر نوفمبر الماضي إن بلاده استقبلت 3ملايين لاجئ يمني، لاسيما وأن قرارات الترحيل لم تستثن أحدا من المغتربين  فالسعودية طبقت “نظامها على الجميع دون استثناء كما قال سفيرها لدى اليمن محمد سعيد آل جابر في رد على مناشدات حكومة الشرعية.

وبدأت الحرب في اليمن تحت شعار إعادة الشرعية قبل ثلاثة أعوام ، لكنها لم تحقق أهدافها حتى الآن في إنهاء قوة صنعاء، بل تمكنت الأخيرة من الحصول على أسلحة استطاعت من خلالها قصف قصر اليمامة الملكي السعودي.

السعودية تمنح الحوثيين جنودا مؤمنين

رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اعتبر في تصريح لصحيفة الثورة في صنعاء أن ما قامت به السعودية عقاب جماعي للمغتربين داعيا المرحلين إلى مواجهتها.

وقال الحوثي  إن السلطات القائمة في صنعاء “ستعمل على تجهيز معسكرات لاستقبال الالاف من المغتربين العائدين من السعودية وتجنيدهم للدفاع عن الوطن”.

ويرى خبراء اقتصاديون أن الهدف من هذه الإجراءات السعودية هو تشكيل أعباء اقتصادية جديدة على الشعب اليمني لإغراقه في مستنقع المجاعات والكوارث، وإطالة أمد الحرب، حيث سيضطر المرحلون إلى الانضمام إلى الجبهات بحثا عن لقمة العيش.

ويرى مراقبون أن السعودية تنتقم لفشلها في تحقيق أهدافها في اليمن بهذه الخطوة التي تشبه ترحيل المغتربيين اليمنيين بعد الوحدة لتحميل الحكومة القائمة حينها مشاكل لا تقوى على حلها.

أحدث العناوين

The leader of Ansar Allah speaks about Yemeni operations in support of Gaza and their impact on the enemy’s economy

The leader of the Ansar Allah movement, Abdul-Malik Al-Houthi, revealed the total number of targeted "Israeli," American, and British...

مقالات ذات صلة